دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، حكومات موسكو، ودمشق، وطهران إلى وقف العنف في محافظة إدلب، التي يسيطر عليها متطرفون في سوريا، فيما أفادت تقارير إخبارية بأن الشرطة العسكرية الروسية سيطرت على قاعدة قرب مدينة الرقة السورية كانت تحت هيمنة القوات الأميركية حتى أيام قليلة مضت.
وحذر ترامب روسيا وسوريا وإيران من قتل آلاف المدنيين في المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، مضيفاً: «لا تفعلوا ذلك».
ومنذ نحو 10 أيام، كثفت القوات السورية بدعم روسي قصفها في محافظة إدلب، حيث تحقق قوات الحكومة السورية تقدماً مطرداً على الأرض رغم وقف إطلاق النار في أغسطس ودعوات الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد.
وقُتل حوالى 80 مدنياً في غارات جوية وهجمات بالمدفعية خلال الفترة نفسها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا في الأسابيع الأخيرة.
إلى ذلك، قالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أمس، «إن الشرطة العسكرية الروسية سيطرت على قاعدة قرب مدينة الرقة السورية كانت تحت هيمنة القوات الأميركية».
ودخلت القوات الروسية مدينة الرقة القريبة، العاصمة السابقة لتنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت سابق هذا الشهر، إذ سارعت موسكو لملء الفراغ الذي خلفه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من شمال سوريا.
وذكرت الوكالة الحكومية أن القاعدة، وهي مدرسة قديمة في قرية تل السمن، تقع في منطقة استراتيجية عند مفترق طرق يربط مدينة الرقة بوسط سوريا ومناطقها الشمالية.
ونقلت الوكالة عن أرمان مامبيتوف من الشرطة العسكرية الروسية قوله: «إنه وزملاءه سيبدؤون دوريات في المنطقة المحيطة اعتباراً من أمس.
وعرضت قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية لقطات لاثنين من أفراد الشرطة العسكرية الروسية يرفعان العلم الروسي على القاعدة ولطابور من مركبات الشرطة العسكرية يدخل القاعدة.
وفي غضون ذلك، كشفت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن سورية تدرس إمكانية رفع دعوى دولية ضد الولايات المتحدة«لأنها تنهب النفط السوري».
وقالت شعبان في لقاء تلفزيوني: إن دمشق بدأت بالتنقيب عن النفط مع شركات روسية. وفيما يتعلق بمعركة إدلب، قالت شعبان إن معركة إدلب بدأت، والطيران الروسي يدعم الجيش السوري، موضحة أن المعركة تتوقف أو تستمر بالاستناد إلى الموقف العسكري، وليس لها علاقة بما يجري في ليبيا.

الاتحاد