قتل 90 شخصا، على الأقل، بانفجار شاحنة ملغومة في العاصمة مقديشو اليوم السبت، وفقا لتقرير منظمة دولية تعمل في الصومال.
وذكر تقرير المنظمة الدولية، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن عدد القتلى تجاوز الآن 90 شخصا. وقال عضو في البرلمان الصومالي، في تغريدة على «تويتر»، إنه أُبلغ بأن عدد القتلى تجاوز الآن 90 شخصا منهم 17 من أفراد الشرطة.
وكانت تقارير سابقة أفادت بأن 76 قتيلاً سقطوا في الانفجار.
ووقع الانفجار عند تقاطع مكتظ يشهد ازدحامًا مروريًا عادة جرّاء وجود نقطة تفتيش ومكتب لتحصيل الضرائب.
ونقل الجرحى من الموقع حيث خلّف الانفجار هياكل مركبات متفحّمة.
وكثيراً ما تتعرّض مقديشو لتفجيرات وهجمات يشنّها عناصر حركة الشباب الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
وقالت الشرطة إن العديد من القتلى هم طلاب جامعيون ضرب الانفجار حافلتهم.
ووصف الضابط في الشرطة إبراهيم محمد الانفجار بأنه كان «مدمّراً».
وقال رئيس بلدية مقديشو عمر محمود محمد، في مؤتمر صحفي، إن العدد الدقيق للقتلى لم يتضح بعد، لكنه أشار إلى أن نحو 90 شخصًا أصيبوا بجروح.
وأضاف «سنؤكد العدد الدقيق للقتلى لاحقًا لكنه لن يكون صغيراً. معظم القتلى هم طلاب جامعة أبرياء وغيرهم من المدنيين».
وأفاد شاهد آخر يدعى مهيب أحمد «كانت حادثة مدمرة إذ كان هناك العديد من الأشخاص، بينهم طلبة، وحافلات صادف مرورها في المكان عند وقوع الانفجار».
أما زكريا عبد القادر الذي كان قرب المنطقة عند وقوع الانفجار، فيقول «بتحطم عدة نوافذ في سيارتي». وذكر «كل ما رأيته هو جثث متناثرة (…) تفحّم بعضها لدرجة جعلت من المستحيل التعرّف على أصحابها».
ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
وحاربت حركة الشباب الإرهابية لأكثر من عقد للإطاحة بالحكومة الصومالية.
وفي 2011، أُجبر عناصر الحركة المتشددة على الفرار من العاصمة الصومالية وخسروا مذاك العديد من معاقلهم.
وقبل أسبوعين، قتل خمسة أشخاص عندما هاجم عناصر حركة الشباب فندقًا في مقديشو، يتردد إليه سياسيون وشخصيات في الجيش ودبلوماسيون، بعد محاصرته لساعات.
ومنذ العام 2015، شهد الصومال 13 هجومًا أسفرت عن مقتل 20 شخصًا أو أكثر، وقع 11 منها في مقديشو.
وتمّت جميعها باستخدام سيارات مفخخة.
ووقع الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد في أكتوبر 2017 في مقديشو حيث قتل 512 شخصًا وأصيب نحو 295 بجروح.
الاتحاد