يتصدر فوز الإمارات المستحق بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، الأحداث الثقافية لعام 2019. وجرى التصويت خلال المؤتمر العام الأربعين للمنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، لتصبح هذه المرة الرابعة التي تفوز بها الدولة بعضوية أحد الأجهزة الرئيسية الثلاثة لليونسكو.
وتحتفظ الإمارات بسجل تاريخي حافل من التعاون الوثيق مع اليونسكو، عبر مبادرات وبرامج ترعاها الدولة بإشراف المنظمة، وتم تصنيف الإمارات في المرتبة السادسة على قائمة أكبر الدول المانحة لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى مبادراتها في مجال التعليم والثقافة والعلوم، ومن بين أبرز مشاريعها في المجال الثقافي، مشروع «إحياء روح الموصل» الذي دعمته بمساهمة قدرها 50.4 مليون دولار أميركي على 5 سنوات، ويعد من أضخم مشاريع استعادة التراث الإنساني في المنطقة، ويتضمن عملية إعادة بناء مسجد النوري ومئذنة الحدباء، وكنيسة الساعة، ومتحف يضم مساحات تعليمية ومجتمعية.

مهرجان الحصن.. مستقبل بعبق الماضي
مهرجان قصر الحصن انطلق في 2019 بحلة جديدة، باعتباره تجربة ثقافية تعكس وتعيد تخيل تراث أبوظبي. ويشكل المهرجان نقطة التقاء الإرث التاريخي بالثقافة المعاصرة والمنظورات الفنية الناشئة حديثاً، عبر المشهد الثقافي لموقع الحصن.

استراتيجية خمسية لثقافة العاصمة
أطلقت أبوظبي استراتيجيتها الثقافية الخمسية (2019-2024)، والتي كشفت من خلالها دائرة الثقافة والسياحة عن استهداف الوصول بإسهام الصناعات الثقافية والإبداعية في الناتج الإجمالي للإمارة بحلول عام 2024 إلى 28 مليار درهم، وتوفير 45 ألف وظيفة.
ووفق الاستراتيجية، تسعى أبوظبي إلى تحقيق منجزات كبيرة في مجالات ثقافية متنوعة، في ما يتعلق بحفظ وصون التراث الثقافي في أبوظبي واستدامته، إلى تسجيل ستة عناصر تراثية جديدة على لائحة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، ليصل مجموع العناصر المسجلة على اللائحة من التراث الإماراتي إلى 14 عنصراً، كما تسعى إلى الوصول بعدد المواقع الثقافية المفتوحة للجمهور إلى 28 موقعاً. ويصل عدد الحرفيين المرخصين إلى 2000 حرفي، مع ارتفاع عائدات تسويق المنتجات التراثية من 12 مليوناً إلى 41 مليون درهم، مع افتتاح مزيد من المشروعات ومنصات ممارسات التراث الثقافي غير المادي، ليرتفع عددها من اثنتين «بيت الحرفيين وبيت القهوة في قصر الحصن»، إلى 9 منصات.

النخلة.. تراث ثقافي
اعتمد الاجتماع الرابع عشر للجنة الدوليّة الحكوميّة لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، تسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك في إطار حرص الإمارات على صون تراث الدولة والترويج له من خلال منظمة اليونسكو، الراعي الأول للثقافة والتراث الإنساني.
ويعد تسجيل النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، إضافة نوعيّة للجهود التي تبذلها الإمارات لصون تراثها والترويج له على الصعيد العالمي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

فن أبوظبي.. بهجة السعديات
عقدت النسخة الحادية عشرة من معرض «فن أبوظبي»، في منارة السعديات بأبوظبي، بمشاركة 50 صالة عرض رائدة من 21 مدينة من مختلف أرجاء العالم، لترسم لوحة بانورامية ملونة، تستقبل عشاق الفنون بكل أصنافها، وتجعل من العاصمة ساحة مفتوحة للجمال والإبداع.

دبي.. رؤية جديدة
أطلقت دبي رؤيتها الثقافية الجديدة، إيذاناً بتدشّين حراك ثقافي يعد الأشمل والأكثر تنوعاً على مستوى الإمارة، بمختلف مؤسساتها الثقافية والمعرفية والمجتمعية. وتتضمن الرؤية عدة مبادرات استراتيجية ذات طابع مستدام، تسهم في تكريس مكانة دبي وسمعتها كحاضرة ثقافية رائدة، وكمركز حضاري يستفيد من الثراء الثقافي والإنساني النابع من التنوع الكبير الذي يميز الإمارة بكل ما تضمه من ثقافات عديدة ومتنوعة، بما يكرس إسهاماتها كمدينة حاضنة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين من كل أنحاء العالم، وكبيئة إبداعية تتوفر فيها كل عناصر وأدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي والتقني، وكمدينة للتلاقي الفكري والإنساني.

«اللوفر».. يختصر 10 آلاف عام
متحف «اللوفر أبوظبي»، استضاف معرض «10 آلاف عام من الرفاهية»، وهو المعرض الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يسلط الضوء على تاريخ الرفاهية.
ونظم المتحف المعرض بالتعاون مع متحف الفنون الزخرفية في باريس ووكالة متاحف فرنسا، وقدّم لزواره 350 قطعة استثنائية في مجال الموضة والمجوهرات والفنون البصرية والأثاث والتصميم ليبيّن كيف نظرت الشعوب إلى مفهوم الرفاهية، من العصور القديمة وحتى يومنا هذا.

الشارقة.. عاصمة الكتاب
وقع الاختيار على الشارقة لتكون عاصمةً عالميّةً للكتاب لعام 2019 كأول مدينة خليجية تنال هذا اللقب، والثالثة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
الاختيار جاء بتوصية من اللجنة الاستشارية التي تضمّ الجهات الثلاث المعنية الرئيسة في قطاع الكتب الدولي، وهي: الاتحاد الدولي للناشرين (IPA)، والاتحاد الدولي لجمعيات، ومؤسسات المكتبات (IFLA).
ووقع اختيار هذه الجهات الأساسية على الشارقة تكريماً لجهودها المتواصلة في دعم مجال الكتب والثقافة. ورسّخت الشارقة مكانتها سريعاً لتكون القلب النابض لقطاع النشر المتنامي في المنطقة، فأمست مركزاً معتمداً لإقامة معظم الفعاليات والأنشطة المتعلّقة بالكتب في الدولة.

أكبر حفل توقيع كُتَّاب
دخلت الإمارات موسوعة جينيس للأرقام القياسية، من خلال إقامة أكبر حفل توقيع للكتاب في العالم، بتوقيع 1502 كاتب وكاتبة إماراتيين وعرب وعالميين لإصداراتهم، ضمن معرض الشارقة للكتاب الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر.

الاتحاد