أعلن التلفزيون العراقي الرسمي اليوم الجمعة مقتل أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني في الهجوم على مطار بغداد.

وأبو مهدي المهندس هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي الشيعي في العراق ويبلغ من العمر 66 عاما.

واللواء قاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، منذ العام 1998، وهو فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران، ويبلغ من العمر 62 عاما.

وكانت صفحة موالية للحشد على فيسبوك قالت إن “القصف المجهول.. استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد الدولي”، مشيرة إلى مقتل محمد رضا الجابري، وهو من ما يطلق عليه “دائرة تشريفات الحشد الشعبي”.

وأضافت الصفحة، التي تدعى “الخوة النظيفة”، أن”الجابري كان ضمن وفد استقبال شخصيات كبيرة من إيران ولبنان، وأثناء خروجهم من المطار حصل الاستهداف”.

ونقلت فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية، لم تسمها، إن سقوط الصواريخ قرب مطار بغداد أسفر عن سقوط “ثمانية قتلى”، إلا أنها لم تكشف هوياتهم.

ويأتي ذلك بعد يومين على اعتداء ميليشيات الحشد الشعبي على السفارة الأميركية في بغداد عقب ضربات جوية أميركية لقواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراق، التي كانت قد استهدفت معسكرا للجيش العراقي يضم جنودا أميركيين.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك أسبر، قال، الخميس، إنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأميركية، وقال “سنجعلهم يندمون” عليها.

وأضاف “إننا نشهد استفزازات منذ أشهر.. أنه إذا علمت واشنطن بهجمات جديدة قيد التحضير “فسنتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الأمريكية ولحماية أرواح أمريكية”.

وأكد قائد الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، من جهته، أن السفارة الامريكية في بغداد محمية بشكل جيد.

واقتحمت عناصر من ميليشيات الحشد، على رأسها كتائب حزب الله العراق، الثلاثاء، المنطقة الخضراء وهاجموا السفارة الأمريكية في بغداد.

وكانت ضربات أمريكية استهدفت قواعد لحزب الله العراقي الموالي لإيران في شمال العراق، ما أسفر عن مقتل 25 مقاتلا.

وانسحب المتظاهرون، الأربعاء، من محيط السفارة الأمريكية بعد يومين من العنف لكن الحزب المستهدف هدد بالانتقام.

وقال قائد الأركان الأمريكي إن هجوم كتائب حزب الله على قاعدة كركوك كان هدفه “قتل أمريكيين”، مضيفا أن “إطلاق 31 قذيفة ليس إطلاق نار تحذيرياً، بل هدفه التسبب في أضرار والقتل”.

وأشار إسبر إلى أن كل ذلك “غيَّر المعطيات (..) ونحن على استعداد لفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن موظفينا ومصالحنا وشركائنا في المنطقة”.

البيان