أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الأحد، أنه سيعلّق عملياته القتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق فيما طلب البرلمان إنهاء وجود أي قوات أجنبية.
كما أعلن التحالف تعليق عمليات تدريب القوات العراقية بغية التركيز على حماية القوات الأجنبية في العراق.
وتصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات في العراق لتصل إلى 13 هجوماً، مستهدفة بصورة خاصة قواعد عسكرية. وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة بالوقوف وراء تلك الهجمات.
في الأثناء، دعا البرلمان العراقي الحكومة إلى “إنهاء تواجد أي قوات أجنبية” على أراضيه، عبر المباشرة بـ”إلغاء طلب المساعدة” المقدم إلى المجتمع الدولي لقتال تنظيم داعش الإرهابي.
وخلال جلسة طارئة للبرلمان، نقلت مباشرة عبر شاشة القناة التلفزيونية الرسمية للدولة، وبحضور رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، صادق النواب على قرار “إلزام الحكومة العراقية بحفظ سيادة العراق من خلال إلغاء طلب المساعدة” التي كانت بغداد قدمته للتحالف الدولي من أجل مواجهة تنظيم داعش المتشدد، بحسب ما أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وتختلف قرارات البرلمان عن القوانين في أنها غير ملزمة للحكومة لكن من المرجح الالتزام بهذا القرار إذ أن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.
وقال عبد المهدي إن ذلك يظل الخيار الأفضل للعراق على الرغم من الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهها البلاد.
وجرت الدعوة لعقد الجلسة بعد هجوم بطائرة أميركية مسيرة على موكب قرب مطار بغداد، فجر الجمعة، مما أسفر عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
الاتحاد