تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنطلق خلال الفترة من 8 إلى 13 فبراير المقبل .. أعمال الدورة العاشرة من “المنتدى الحضري العالمي” المؤتمر الأول في العالم حول المدن المستدامة و الذي يقام لأول مرة على مستوى المنطقة العربية بأبوظبي تحت شعار “مدن الفرص: ربط الثقافة والابتكار” .

و أعلنت “دائرة البلديات والنقل” امس أن المنتدى – الذي يضع للمرة الأولى عناصر الثقافة والإبداع والابتكار كركائز أساسية للحوار حول حيوية واستدامة المدن – يعد منصة دولية لصناع القرار على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والخبراء والأكاديميين في مجال العمارة الصديقة للبيئة لتبادل خبراتهم حول مفهوم “المدن الذكية” والتوجهات المستقبلية للتطور الحضري ورفع مستوى الوعي حول العمران المستدام.

و أكد معالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي أن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للدورة العاشرة من المنتدى الحضري العالمي تعد دعما كبيرا للدائرة وتجسيدا لرؤية سموه الثاقبة لتعزيز مكانة الدولة قوة عالمية رائدة في مجال العمران المستدام والمدن الذكية.

و قال إن استضافة إمارة أبوظبي المنتدى بنسخته العاشرة فرصة مهمة لترسيخ مكانته في مجال التنمية الحضرية المستدامة .. مشيرا إلى أن أبوظبي تتجه نحو تحقيق طموحها لتصبح في مقدمة المدن الذكية والمستدامة باعتبار المنتدى نقطة إنطلاق للتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين، لتعزيز فرص ربط الثقافة والابتكار في أبوظبي.

و أضاف الأحبابي أن للدورة العاشرة من المنتدى تأثيرا كبيرا و مهما في تحقيق رؤية النمو العمراني المتكامل و المستدام ما ينعكس بالرفاه على المجتمعات لعدة أجيال مقبلة .. لافتا إلى أن أهداف المنتدى تتماشى مع التطور المستمر للبيئات الحضرية لدولة الإمارات في ظل تسارع أبوظبي بشكل خاص نحو تحسين وتطوير الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية للتنمية الحضرية.

و تركز استراتيجية التنمية طويلة الأجل لإمارة أبوظبي على التنمية الحضرية المستدامة وبما يتماشى مع نهج حكومة دولة الإمارات ووفق الأجندة الحضرية الجديدة التي ترسم منحى عمليا تم إعداده بواسطة “موئل الأمم المتحدة” و التي حددت معايير الإنجاز العالمية في التنمية الحضرية المستدامة.

و أظهرت أبوظبي قدرتها على تطوير نموها الاستراتيجي بشكل مستدام حيث تتميز البيئة العمرانية في إمارة أبوظبي بهويتها الحضرية الفريدة كونها مدينة عربية منفتحة على العالم أجمع.

و قال سعادة محمد الخضر المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المنسق العام للمنتدى إن انعقاد المنتدى الحضري العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط و العالم العربي يعد شهادة قوية على نجاح استراتيجية أبوظبي في تنفيذ الاستدامة الحضرية .. مشيرا إلى أن المنتدى سيعمل على توفير دراسة مفصلة حول آثار التحضر في العصر الحديث على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ.

و أضاف أن المنتدى يعتبر حدثا ملهما للحضارة العربية و العالم بشكل عام و لإمارة أبوظبي بشكل خاص كونها المدينة التي تستضيف الحدث ما يرسخ من مكانتها وحضورها الدولي بشكل كبير.

يعد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “موئل الأمم المتحدة” – وكالة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تم تفويضها من قبل “الجمعية العامة للأمم المتحدة” لتعزيز المدن والبلدان المستدامة اجتماعيا وبيئيا بهدف توفير المأوى المناسب للجميع.

و تهدف أبوظبي إلى جعل الدورة العاشرة من “المنتدى الحضري العالمي”، الأكثر حضورا وتنوعا بين الدورات السابقة للمنتدى الذي انطلق في عام 2001 حيث تتعاون “دائرة البلديات والنقل” مع “موئل الأمم المتحدة” ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لاستضافة أكثر من 100 وزير ونحو 20 ألف شخص من أكثر من 160 دولة.
­­

وام