الفجيرة اليوم – فريال عبدالله

شهد الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، مساء اليوم الثلاثاء 7 يناير الجاري، الجلسة الحوارية التي نظمتها منصة 2071 التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تحت عنوان “الابتكار من الأسرة إلى العالمية”، حيث شارك فيها النابغة أديب البلوشي والعالمية الصغيرة دانة البلوشي ووالدهما سليمان البلوشي، وأدار الجلسة مديرة المنصة حياة الحمادي، وذلك بحضور الشيخ سعيد بن سرور رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وخالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، وعدد من المسؤولين من مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية بالفجيرة، وذلك في مقر غرفة الفجيرة.

وكرّم الشيخ عبدالله الشرقي أديب البلوشي ودانة البلوشي ووالدهما بدرع التميز للعام 2020، تلا ذلك استعراضٌ لإنجازات أديب ودانة البلوشي، ومن أهمها أن أطلقت دولة الإمارات على أديب البلوشي لقب “النابغة والعالم الإماراتي الصغير”، كما حصل على لقب “النابغة العالمي” من الولايات المتحدة الأمريكية، ونال لقب “العبقري العالمي” من قبل جمهورية كوريا، واختارته منظمة “إيما للسلام” سفيراً دولياً للتعليم والسلام على مستوى العالم في العام 2016 وغير ذلك من الانجازات، أما دانة البلوشي فقد حصلت على لقب أصغر رائدة فضاء تتدرب في وكالة ناسا، وصنّفتها فوربس الشرق الأوسط ضمن قائمة المبدعين والمنجزين العرب، وعُيِّنت سفيرة رسمية للمبادرة الوطنية العالمية “عبّر عن حبّك للإمارات” وسفيرة لـ”موسوعة دبي أيقونة العالم”، إضافة إلى أنها أصغر كاتبة إماراتية حيث أصدرت كتاب “13 امرأة عربية ملهمة” وقد تم تنظيم حفل توقيع الكتاب على هامش الجلسة الحوارية، كما أهدت البلوشي نسخة من الكتاب للشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي.

وخلال الجلسة تحدثت دانة البلوشي عن بداياتها وما مرّت به من تجارب كان نتاجها تحقيق العديد من الإنجازات والطموحات، و إصدارها لكتاب “13 امرأة ملهمة” والتي أكدت بأنهن أثرن بها وفي مسيرة نجاحها وشكلن دافعاً قوياً لها ومحفزاً لنجاحها وسردت رحلتها وتجربتها في مجال الكتابة، ومن جهته، تطرق أديب البلوشي إلى آخر إنجاز عالمي حققه في مسيرة النجاح وهو حصوله على جائزة تختص بالأطفال الموهوبين من الهند، كما ناقش عدداً من اختراعاته وابتكاراته وأفكاره التي مازال يعمل على تنفيذها مؤكداً أنه يطمح إلى استكمال مسيرة الإنجازات وخدمة الوطن، ووجه رسالة للشباب بأن يكافحوا في سبيل تحقيق طموحاتهم وأن يتحلوا بالقوة والعزيمة والإرادة.

من ناحية أخرى، أشار الوالد سليمان البلوشي بأن النجاح الذي حصده أديب ودانة كان نتاج للحرص الذي أولته والدتهما والدافع القوي الذي بذلته العائلة وما وفرته من دعم لتحفيز ابنيهما ليكونا ذوي شأن ومثالاً يحتذى به في العلم والمعرفة، لذا حرص والد ووالدة أديب ودانة على تعليمهما أهمية التسلح بالعلم والمعرفة والبحث وتنمية مهاراتهم ودعم توجهاتهم وميولهم، مشيراً إلى أنهم قد واجهوا العديد من التحديات والعقبات إلا أنها لم تقف عائقاً أمام الاستمرارية والعزيمة في بلوغ النجاح، واختتم البلوشي: “نحن أمام تحديات لعل أهمها الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تستحوذ على أغلب وقت الجيل الحالي، هذا الجيل المتعلم الذي يمتلك فكراً خاص، فمن واجبنا أن ندخل إلى عالمهم وثقافتهم التي اكتسبوها بشرط أن لا نكون أوصياء عليهم، ويجب علينا أن نعلمهم أهمية البحث العلمي والمعرفة ليكون شعب الإمارات شعباً يُصَدِّر المعرفة”.

 

تصوير: مانوج راناسينغي