يسعى نادي الإبل إلى توفير أرقى الخدمات والرعاية الطبية للإبل المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وذلك من خلال لجنة الكشف المبكر عن العبث، والتي تتمتع بإمكانيات كبيرة إذ تتوافر فيها أجهزة الفحص الإكلينيكي، وأجهزة السونار، والأشعة السينية، بالإضافة إلى دعم اللجنة بأكاديميين وأطباء بيطريين ومختصين للإشراف على العمليات والمهام المختلفة.
وتعمل لجنة الكشف المبكر عن العبث على كشف الغش والعبث والمحافظة على سلامة الإبل، وتبدأ اللجنة عملها بالفحص الشكلي والظاهري للإبل عبر مشيتها والطبع الخارجي على مختلف أجزائها، ثم الفحص الإكلينيكي بالأجهزة، وأخذ عينات ترسل للفحص المختبري.
وكان في وقت سابق، يتم الاعتماد على خبراء ومختصين في الإبل، ومع التطور العلمي، تم استخدام التقنية والعلم الحديث في الكشف عن الإبل، الأمر الذي بات رادعاً في الحد من المؤثرات التجميلية التي يقوم بها بعض مُلاك الإبل، والإبقاء على معايير الإبل الجمالية، بعيداً عن العبث بها، والتدخل اليدوي الذي يتم اكتشافه من اللجان المختصة.
ويستخدم بعض مُلاك الإبل، الفيلر أو البوتاكس، أو المواد المالئة مثل الهيلوجين والسيلكون في حقن الإبل، ما ينتج عن ذلك تغير واضح في الشكل، وبعض المواد تستخدم لفترات طويلة تصل في بعض الأحيان إلى عدة أشهر وربما سنة مما قد يضر بصحة الإبل، إلا أن تلك التغيرات التجميلية يتم رصدها عبر أجهزة السونار ثنائي وثلاثي الأبعاد.
يذكر أن نادي الإبل وضع قوانين رادعة وصارمة لظاهرة العبث تتمثل في التشهير بالعابثين وفرض غرامات مالية عليهم، وقد تصل العقوبات في بعض الأحيان لحرمانهم من المشاركة في المهرجان.
والجدير بالذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل مهرجان وطني يقام بشكل سنوي، ويهدف إلى تأصيل تراث الإبل، وتعزيز هويته في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية.
المصدر: الاتحاد – أبوظبي