أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات تواصل دورها الرائد في تعزيز التنمية المستدامة وإحداث تحول إيجابي في قطاع الطاقة محليا وإقليميا وعالميا، وتستمر جهودها في حشد المجتمع الدولي وتحفيز التعاون المشترك انطلاقا من دورها المحوري ومكانتها المهمة في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة.

جاء ذلك في كلمة معاليه اليوم امام منتدى “مُشرعي سياسات الطاقة المتجددة 2020″، الذي تنظمه الوكالةُ الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” ضمن أعمال الجمعية العمومية العاشرة للوكالة بفندق سانت ريجيس جزيرة السعديات أبوظبي.

وأشار معاليه إلى أن المنتدى يمثل فرصةً كبيرة لتأكيد وجهة نظر البرلمانيين والمشرعين تجاه تسليط الضوء ومناقشة القضايا المهمة المتعلقة بتحول الطاقة التي تشهدها جميع بلدان العالم، والمتعلقة بتبادل الخبرات وحلول الطاقة المتجددة التي من شأنها تمكين البلدان من تلبية احتياجاتها المحلية والإقليمية والدولية من مصادر طاقة نظيفة.

وشدد معاليه على الدور المحوري الذي يشارك به المجلس الوطني الاتحادي ، مع مختلف الجهات الحكومية، في توفير البيئة القانونية اللازمة لتحفيز الشراكات والأنشطة والاستثمارات التي تسهم مساهمة مباشرة في قيام وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وضمان استدامتها، وذلك من خلال وضع التشريعات والأطر التنظيمية المطلوبة في هذا الشأن.

وقال إن مصادر الطاقة من القضايا المحورية في وقتنا الحاضر، وتعد الطاقة المتجددة مصدرا مهما ومستداما وعلينا استغلاله وتوظيفه بالشكل الأمثل من خلال وضع السياسات والتشريعات والأدوات اللازمة لتسريع وتيرة انتشاره وتبنيه في مختلف دول العالم ، وخصوصا بين قطاعات الشباب الواعد بالمستقبل، لافتا إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت رافدا مهما لتحسين نوعية حياة المجتمعات من خلال ضمان وصول كافة الأفراد لمصادر طاقة موثوقة ومستدامة، إلى جانب ما توفره مشاريع الطاقة المتجددة من فرص عمل وفرص استثمارية ذات آثار اجتماعية وبيئية مهمة.

وأضاف معاليه إن ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة يحتاج الى العمل المشترك وبذل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك، مؤكدا أن دولة الإمارات، وبفضل الرؤى الاستشرافية لقيادها الرشيدة وقراءتها الدقيقة للمستقبل، قامت خلال السنوات العشر الماضية وما قبلها بتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة المتجددة تماشيا مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الرامية إلى تحقيق التوازن بين إنتاج الطاقة واستهلاكها وتنويع مزيج الطاقة في الدولة للوصول إلى هدف 50 في المائة من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.

وأكد معاليه أن دولة الإمارات ساهمت في تطوير عدد من المشاريع عالمية المستوى في دول مختلفة، مشيرا الى الدور الذي يقوم صندوق أبوظبي للتنمية من تخصيص ملايين الدولارات كمساعدات تنموية عبر مبادرة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، حيث ساهمت تلك المشاريع حتى اليوم في تحسين حياة الملايين من الناس في الدول النامية المستفيدة والتي تعد في أمس الحاجة إليها.

حضر المنتدى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي جابريلا بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي ومعالي سيزار ليتاردو رئيس برلمان الاكوادور وفرانسيسكو لا كاميرا مدير عام “آيرينا” ومعالي كلاود تيرمز وزير الطاقة بجمهورية لكسمبورج وسعادة الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” ومعالي الدكتور علي النعيمي وسعادة كل من محمد الكشف ومروان عبيد المهيري ومريم بن ثنية وعفراء بن هندي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.

وام