تبدد مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، بعد الحصار الذي فرض عليه من دول المنطقة وشبه الإجماع الدولي على أن التدخل التركي في ليبيا من شأنه أن يعقد الأزمة الليبية التي لاحل لها سواء بالحوار، فيما تقدم الجيش الليبي بخطوات ثابتة محرراً عدداً من المناطق الجديدة في مصراتة وطرابلس.

واعتبر وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان، عقب لقاء الوزراء في القاهرة لمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة شرق المتوسط، مذكرتي التفاهم بين تركيا ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، باطلتين.

ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، أكد وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين دولهم نظراً للروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية، بما يتماشى بشكل تام ويحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأعاد الوزراء التأكيد على عزمهم لبذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة في منطقة شرق المتوسط، وفي مقدمتها الصراع المسلح والإرهاب والهجرة غير النظامية».

وأضاف البيان:«اعتبر الوزراء أن توقيع مذكرتيّ التفاهم بين تركيا والسيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي في نوفمبر يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي». وأكد الوزراء أن هاتين المذكرتين قد أدتا إلى المزيد من «تقويض الاستقرار الإقليمي»

في الأثناء أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الدعم التركي متواصل لمجموعات وميليشيات تقودها عناصر متطرفة معروفة، وبعضها مدرج على قوائم عقوبات مجلس الأمن. وأشار إلى أن توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وفايز السراج مؤخراً يعد مخالفة صارخة لاتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية فرنسا أن التوقيع على مذكرة لترسيم الحدود بين تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا يثير القلق بشكل كبيرمشددا على ان التدخل التركي في ليبيا يعقد الازمة.

وميدانياً قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي،«إن الجيش الليبي يتقدم بخطى ثابتة في اتجاه الحدود الإدارية لبلدية مصراتة وفي منطقة بوقرين وما حولها في اتجاه الغرب».

وأكد المحجوب، بحسب موقع «العين الإخبارية»، أن قوات كبيرة من الجيش تتقدم في أكثر من محور في اتجاه طرابلس ومصراتة، وأن المفاجأة خلال اليومين القادمين ستكون كبيرة ومفرحة للشعب الليبي.

البيان