أبوظبي في 15 يناير/وام/أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أن قطاع الفضاء الإماراتي يعد الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة من حيث عدد الأقمار الصناعية وحجم الاستثمارات والتشريعات والسياسات الفضائية مضيفا أن الإمارات تملك حاليا 10 أقمار صناعية في المدار إضافة إلى 8 أقمار صناعية أخرى تحت التصنيع فيما سيشهد العام الجاري 2020 إطلاق “مسبار الأمل” إضافة إلى قمرين صناعيين للمراقبة الفضائية العلمية.

وقال الأحبابي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” بالتزامن مع فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة إن برنامج الإمارات الفضائي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة البشر على الأرض وذلك من خلال العمل على تنفيذ أهدف برنامج الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.

وأوضح مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أن المخلفات والحطامات الفضائية تعد مهددا كبيرا لاستدامة الفضاء مشيرا إلى أن دولة الإمارات تملك إمكانات متطورة لمراقبة التغيرات المناخية والعوامل البيئية ومن ثم تسخير هذه الأنشطة الفضائية لتزويد الجهات المختصة بالمعلومات للاستفادة منها في عملية التخطيط المسبق لتحقيق الاستدامة الشاملة.

وأضاف الأحبابي أن العام 2019 كان عاما مميزا في دولة الإمارات كونه شهد إطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية وهو ما يمثل إنجازا كبيرا على طريق استدامة برنامج الإمارات لرواد الفضاء مشيرا إلى أن الإمارات على موعد مع كتابة فصل جديد من فصول الإنجازات والريادة في قطاع الفضاء خلال منتصف العام الجاري 2020 والذي سيشهد إطلاق “مسبار الأمل” إلى المريخ وهو مركبة فضائية لها مهمة علمية تسهم في استدامة الأنشطة الاستكشافية على مستوى العالم حيث سيكون مردودها العلمي كبير لخدمة البشرية جمعاء.

وأكد الأحبابي على أهمية دور الأنشطة الفضائية في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة لافتا إلى أن مختلف المشاريع على المستوى الوطني تسهم جميعها في تحقيق هذه الأهداف إلى جانب تعزيز مستوى معيشة ورفاهية البشر على الأرض.

وأشار مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إلى المجموعة المتميزة من الأقمار الصناعية التي نجحت دولة الإمارات في إطلاقها خلال الفترة الماضية ومساهمتها العلمية التي تقدمها للدولة ولغيرها من دول العالم.

وام