أكد الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية والفنية في شركة «صحة»، رئيس المؤتمر الدولي لطب الأطفال في دورته الـ 14، أن القيادة الرشيدة تحرص أشد الحرص على أن يتمتع جميع سكان أبوظبي بأرقى مستويات الرعاية الصحية، وتسخر كل الإمكانيات لتوفير رعاية صحية رفيعة المستوى لأبناء الإمارات.
وقال الدكتور أنور سلام إن التركيز على توفير الرعاية الصحية من قبل ولادة الطفل ومواصلتها في جميع المراحل العمرية، أدى لرفع متوسط عمر الفرد في دولة الإمارات إلى 77.8 عاماً، وفقاً لتقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2019.
وقدم الدكتور روبرت غراهام، استشاري العناية المركزة للأطفال في مستشفى الأطفال في بوسطن الأمريكية، وعضو مشارك في قسم طب الرعاية الحرجة، وأستاذ مشارك في طب التخدير في كلية هارفرد الطبية الأمريكية، خلاصة تجاربه وأبحاثه المهمة في علم الجينات، خاصة حول أحد الأمراض النادرة التي تصيب الأطفال، وتؤثر على الجهاز العصبي لديهم، وتسبب إعاقة في الحركة والتنفس.
وقال إن هذا المرض لم يتوفر له أي علاج عند اكتشافه، وكان يكتفى بوضع الطفل المصاب على جهاز التنفس حتى الوفاة، ولكن بفضل الأبحاث التي أجريت تم اكتشاف علاج لهذا المرض من خلال التعرف على الجين المسؤول عنه، إذ توصل العلماء إلى دواء يقوم بإصلاح الشيفرة الجينية، ومن ثم توصلوا إلى دواء آخر يقوم باستبدال الجين.
وأضاف أن الدواء الأول الخاص بإصلاح الجين تمت الموافقة عليه من قبل مؤسسة الدواء والغذاء الأمريكية ( FDA) عام 2016، وبدأ استخدامه وكانت له نتائج إيجابية وتأثير كبير جداً على منع حدوث المرض في حالات الولادة الجديدة، كما أدى إلى تحسن في الحالات المصابة واستقرار هذه الحالات، ومنع تطور المرض، مؤكداً على أهمية أخذ العلاج فور الولادة مباشرة حتى يتم منع ظهور الأعراض.
ويستخدم هذا الدواء عن طريق إعطاء المريض حقنة في العمود الفقري كل 4 أسابيع. وأوضح أنه منذ اكتشاف الدواء تم علاج 10 آلاف طفل على مستوى العالم، وتم شفاء جميع الحالات بنسب متفاوتة، حيث كانت جميع الحالات يتم تحويلها إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.
وقال الدكتور روبرت غراهام إن هذا العلاج متوفر منذ عامين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتم علاج الأطفال المصابين بهذا المرض النادر في مستشفيات شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وبنجاح تام.
أما الدواء الجيني الأحدث الذي تم اكتشافه لعلاج المرض النادر الذي يصيب الجهاز العصبي لدى الأطفال حديثي الولادة فيقوم بتغيير الجين من خلال إزالة الجين المصاب بجين آخر سليم، ويتم إعطاؤه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، وحقق نتائج إيجابية مهمة، وتمت الموافقة عليه من قبل مؤسسة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) .
البيان