تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقف غريب، يمكن وصفه بالمخيف، داخل أحد مسارح العاصمة الفرنسية، الجمعة.

وتم إخراج ماكرون من مسرح Les Bouffes du Nord في باريس بطريقة أقرب إلى تهريبه، بعد أن حاول متظاهرون مواجهته، وفقما نقل موقع “سكاي نيوز” البريطاني.

وتجمع عشرات المتظاهرين خارج المسرح، الجمعة ، حيث كان ماكرون يشاهد مسرحية برفقة زوجته بريجيت.

وحاولت الشرطة صد المتظاهرين ومنعهم من دخول المسرح، إلا أن بعضهم تمكن فعلا من اقتحام المبنى، حيث سمعت هتافات مدوية تردد: “ماكرون.. ارحل”.. و”نحن هنا، حتى لو كان ماكرون لا يريدنا.. نحن هنا”.

وأفادت تقارير صحفية أن سيارة سوداء حملت الرئيس الفرنسي، ثم انطلقت بسرعة بعيدا، وسط وابل من صافرات الاستهجان.

لكن ماكرون عاد في وقت لاحق إلى المسرح، لمتابعة مشاهدة العرض، وذلك بعد هدوء الأحوال على ما يبدو.

وتزامن الحادث مع حلول اليوم الرابع والأربعين من إضرابات مستمرة تهدف إلى إلغاء خطط الحكومة الفرنسية بشأن إصلاح نظام التقاعد في البلاد.

والجمعة، أغلق متحف اللوفر في باريس أبوابه، حيث سد العشرات من المتظاهرين مدخل المتحف للتنديد، بخطط الحكومة الفرنسية.

وقال المتحف إن معرض ليوناردو دافنشي في المتحف، الذي يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لوفاة الفنان الإيطالي، أغلق نتيجة لذلك، وفقما نقلت “أسوشيتد برس”.

وأدت أسابيع من الإضرابات والاحتجاجات إلى عرقلة المواصلات العامة وتعطيل المدارس والمستشفيات ودور القضاء وحتى دور الأوبرا، وبرج إيفل.

وفي الوقت الذي تقلص فيه عدد العمال المضربين منذ الحركة، كانت قطارات البلاد ومترو باريس لا تزال معطلة يوم الجمعة.

سكاي نيوز عربية