بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقدم دولة الإمارات مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من بركان «تال» في الفلبين.
وشرعت الهيئة في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وأعدت خطة لمواجهة تداعيات كارثة البركان، وتخفيف وطأتها على السكان المحليين في المناطق الأكثر تضرراً.
وتعتمد خطة الهيئة في هذا الصدد على محورين رئيسين، يتضمن الأول إرسال وفد من الهيئة إلى العاصمة الفلبينية مانيلا على وجه السرعة، لقيادة العمليات الإغاثية ميدانياً، وشراء الاحتياجات الأساسية من الأسواق المحلية هناك، والإشراف على إيصالها للمتأثرين في مناطق وجودهم.
ويتضمن المحور الثاني تسيير رحلات إغاثية جوية من داخل الدولة تحمل المؤن والمستلزمات الضرورية الأخرى، المتوافرة ضمن المخزون الاستراتيجي للهيئة من المواد الإغاثية.
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جاءت تأكيداً لما أعلنه سموه عن تضامن الإمارات مع حكومة الفلبين وشعبها، واستعدادها لتقديم أوجه الدعم والمساعدة كافة، لتخطي الآثار المترتبة على بركان «تال»، كما تأتي توجيهات سموه تعزيزاً لدور الإمارات الإنساني والتنموي تجاه شعوب العالم كافة، والتزامها بمسؤوليتها الإنسانية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الفلبين.
وأكد أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يتابع عن قرب خطط الإغاثة التي وضعتها الهيئة لدرء آثار الكارثة على السكان المحليين في المناطق القريبة من البركان.
وأضاف: «أمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، هيئة الهلال الأحمر بالعمل على مواكبة الاحتياجات اللازمة للمتأثرين، وتعزيز استجابة الهيئة الإنسانية على الساحة الفلبينية للتخفيف من المخاطر التي قد تواجه المتأثرين»، مشدداً على أن الهيئة تضع توجيهات القيادة نصب عينيها، وتتحرك وفق رؤيتها لتقديم أفضل الخدمات وأميزها للمتأثرين.
وأكد الفلاحي، أن الإمارات وقيادتها الرشيدة تقف بكل قوة وصلابة مع الأصدقاء في الفلبين لتجاوز هذه الكارثة التي تهدد حياة الكثيرين، وقال «نحن على أتم الاستعداد لتقديم كل أوجه الدعم اللازمة لتجاوز تداعيات بركان (تال)».
وأشار إلى أن المعاناة الإنسانية الكبيرة الناجمة عن كارثة بركان «تال» كانت وراء العناية الكبيرة التي أولتها قيادة الدولة الرشيدة للأوضاع الراهنة على الساحة الفلبينية، لذلك جاءت توجيهاتها بالتحرك الفوري تجاه المتضررين، وتلبية احتياجاتهم على وجه السرعة، وتخفيف وطأة الكارثة عن كاهلهم، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل حالياً بالتعاون مع سفارة الدولة في مانيلا، والصليب الأحمر الفلبيني لتنسيق المساعدات وإيصالها إلى المتضررين على وجه السرعة.
إلى ذلك، عقد اليوم بمقر الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي اجتماع تنسيقي بين الهيئة وسفارة الفلبين لدى الدولة، حضره من جانب الهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ونواب الأمين العام، فيما حضر من الجانب الآخر سعادة جاسلين كوينتانا، سفيرة جمهورية الفلبين لدى الدولة.
واستعرض الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز مساعدات الدولة للمتضررين، وإيصالها لأكبر عدد من المناطق المتأثرة، وتوسيع مظلة المستفيدين منها.
وبحث الجانبان آلية استقبال الهيئة التبرعات المادية والعينية من المتضامنين مع أوضاع المتأثرين من البركان بصورة عامة، خاصة أعضاء الجالية الفلبينية في الدولة.
وقدمت سفيرة الفلبين شرحاً للأوضاع الإنسانية الراهنة على الساحة الفلبينية، وآخر التطورات بالنسبة لموقف البركان، وتعرفت سعادتها من أمين عام الهلال الأحمر على تفاصيل البرنامج الإغاثي الذي ستنفذه الهيئة، والاستعدادات الجارية لتحريك قوافلها الإغاثية، وخطط الإمداد والإغاثة التي يجري الإعداد لها.
وأشادت بسرعة استجابة الإمارات لدعم الأوضاع الإنسانية الناجمة عن البركان في بلادها، وتضامنها القوي مع المتأثرين، وقالت إن الإمارات كدأبها دائماً تقف بجانب الشعب الفلبيني، داعمة ومساندة لأوضاعه وقضاياه الإنسانية، مؤكدة أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تركت بصمات تنموية واضحة على الساحة الفلبينية، من خلال مشاريعها في المجالات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمية الأخرى، والتي ساهمت في إعمار المناطق التي تضررت بسبب الأعاصير والكوارث الطبيعية الأخرى التي اجتاحت الفلبين خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: وام