حافظت الإمارات على صدارتها لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا باعتبارها الدولة الأكثر نزاهة وشفافية والأفضل في مكافحة الفساد وفقاً لمؤشر مدركات الفساد 2019 الصادر أمس عن منظمة الشفافية الدولية وصنّف الدولة 21 عالمياً ضمن 180 دولة.

وذكر التقرير أن الإمارات أزاحت الولايات المتحدة عن المركز 21 في تصنيف 2018 لتقتنصه الدولة في تصنيف 2019 وبذلك تتراجع أمريكا إلى المركز 23 وهي المرتبة التي اشتركت فيها مع فرنسا. ونالت الإمارات وفق التصنيف 71 نقطة وهي تعتبر الأفضل أداءً إقليمياً.

ويأتي تفوّق الإمارات في مؤشر مدركات الفساد بفارق 11 مرتبة عن الوصيف في دلالة على ارتقائها على مدى عمر المؤشر حيث حلّت في المركز 37 في 2003 والمركز 30 عام 2004 ثم صعدت إلى المرتبة 23 في 2018 وصولاً إلى 21 في 2019.

وبحسب نتائج التقرير تصدرت كل من الدانمارك ونيوزيلندا وفنلندا وسنغافورة والسويد.

وعربياً حلت السعودية في المركز 51 وعمان 56 والأردن 60 والبحرين 77 والمغرب 80 والكويت 85 ومصر 106 والعراق 126 وليبيا 168 والسودان 173 واليمن 177 وسوريا 178. وكشف المؤشر أن عدداً مذهلاً من البلدان تظهر قدراً بسيطاً أو معدوماً في معالجة الفساد، ويشير التحليل إلى أن تقليص الأموال الكبيرة في السياسة وتشجيع اتخاذ القرارات السياسية الشاملة أمران ضروريان لكبح الفساد.

وجاء حفاظ الإمارات على تفوّقها إقليمياً في الشفافية ومكافحة الفساد في الوقت الذي أكدت فيه منظمة الشفافية الدولية أن العالم لا يحرز تقدماً في الحرب على الفساد.

وأكدت المنظمة أن الحرب على الرشوة والفساد لا تحقق نجاحاً في معظم دول العالم، بل وربما منيت بانتكاسات. وأضافت أن بلداً مثل ألمانيا لم تستطع تحسين مكافحة الفساد فيها، حيث حققت وفقاً للمؤشر 80 من إجمالي 100 نقطة عام 2019، أي أنها ظلت عند نفس مستوى 2018.

وأفادت الرئيسة التنفيذية لمنظمة الشفافية الدولية، باتريشيا موريرا، بأن «القصور في تحقيق خطوات حقيقية للأمام ضد الفساد، مخيب للآمال في معظم البلدان، وله آثار سلبية بالغة على المواطنين في العالم بأسره».

وأشارت إلى أن أكثر من ثلثي دول العالم لم تصل حتى إلى نصف نقاط المؤشر.

وأكد معدو التقرير أن مكافحة الفساد تراجعت في 4 من الدول السبع الصناعية الكبرى وحدها وهي كندا وفرنسا و بريطانيا والولايات المتحدة في حين لم تتحسن في ألمانيا واليابان ولكنها تحسنت في إيطاليا فقط.

 

 

البيان