ما من سبيل أمام السودانيين سوى الالتفاف حول الحكومة الانتقالية، وفق ما يرى مراقبون، إذ إنّ التحديات كبيرة والأزمات التي خلّفها نظام «الإخوان» تقف كأكبر تحديات الحكومة، من أجل العبور من أرصفة اليأس إلى شواطئ الأمل، بما يؤدّي لاستكمال أهداف التغيير الذي مهره السودانيون بدماء أبنائهم.

ويرى المحلل السياسي، ورئيس تحرير صحيفة الجريدة السودانية، أشرف عبدالعزيز، أنّ أهم تحديات الحكومة الانتقالية يتمثّل في وقف الحرب وتحقيق السلام، فضلاً عن تحقيق الاستقرار الاقتصادي وحل الضائقة المعيشية، معتبراً أن تحقيق السلام يظل الهم الأكبر، مضيفاً: «عندما قامت الثورة كان الهدف منها تحقيق الاستقرار السياسي، الأمر الذي تحقّق بسقوط النظام، لكن ليكتمل ذلك لابد من سلام دائم، يحقق الاستقرار العام من خلاله تدخل كل المناطق في دائرة الإنتاج والإنتاجية».

ويشير عبدالعزيز في تصريح لـ «البيان»، إلى أن الحكومة الانتقالية على مشارف حل معضلة الحرب، مردفاً: «إذا استطاعت تفكيك كل الأجندة والوصول لاتفاق مع حركات الكفاح المسلح بالتأكيد ستصل لغايتها الأولى، وبالتالي تكون قد تجاوزت أبرز التحديات».

بدوره، يلفت المحلل السياسي محمد علي فزاري لـ «البيان»، إلى أن الحكومة الانتقالية ولدت في رحم تحديات كبيرة، مشيراً إلى أنّه وعلى الرغم مما قدّمت الحكومة الانتقالية من حلول فيما يتعلق بأزمة الوقود والأوراق النقدية بعد توفير السيولة في البنوك، إلّا أنّ الأزمة الاقتصادية لا تزال تراوح مكانها.

ويمضي زاري إلى القول إنّ هناك تحديات خارجية انعكست آثارها على الأوضاع الداخلية يقف على رأسها بقاء السودان في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، موضحاً أنه وبدون شطب السودان من تلك القائمة لن يتعافى اقتصاد البلاد، ولن يتمكّن من تحقيق الاندماج الكامل في النظام المصرفي العالمي.

البيان