اعتبرت وزارة الصحة أن الإجراءات المطبقة على مستوى الدولة حالياً كافية للوقاية من فيروس «كورونا الجديد» الذي ظهر في الصين. وأكد الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ اللوائح الصحية الدولية ومكافحة الجائحات، لـ«الاتحاد» أن الأمور مستقرة، والأوضاع مطمئنة، وأنه سيتم تحديث الإجراءات حسب تطور وانتشار الفيروس، ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأعلن الرند، بدء تثقيف الكوادر الطبية في المستشفيات، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم ورش عمل ومحاضرات ودورات تدريبية، تتعلق بطرق التعامل والوقاية مع السلالة الجديدة من «كورونا». وأبلغت مستشفيات تابعة للوزارة «الاتحاد»، بأنها تلقت رسالة للعمل على نشر الوعي بين العاملين الصحيين، وتعزيز مهام دور أقسام الطوارئ ومكافحة العدوى، والتعامل بمزيد من الاهتمام مع حالات الاشتباه بضيق التنفس الحاد وارتفاع درجات الحرارة للمرضى.
وأفادت المستشفيات، بأنها بدأت على الفور تطبيق المتطلبات وتعزيز جاهزية قسمي الطوارئ ومكافحة العدوى، وتجهيز غرف العزل الصحي في المستشفيات التي تضم هذا النوع من الغرف. ومن المقرر، عقد اجتماع غداً الأحد للجنة الإعلامية الوطنية، لبحث ما تم إنجازه من مهام للتوعية بطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس، ومناقشة خطة العمل لتنفيذ بقية المهام والتكليفات.
وقال الرند لـ «الاتحاد»: «سيتم تحديث الإجراءات حسب تطور وانتشار الفيروس ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي نتابع معها المستجدات بشكل دائم وآني». واصفاً الإجراءات الاحترازية الحالية بأنها كافية ومتكاملة، وتتسم بالقدرة على تحقيق الهدف، وهو منع دخول الفيروس إلى الدولة، مؤكداً أن الإمارات لديها منظومة وخطط متكاملة للطوارئ والأزمات لمواجهة المخاطر الصحية.
ورداً على سؤال حول ما يتم تداوله عن انتشار «كورونا» في العديد من الدول الأخرى غير الصين، قال الرند: «نعتمد في معلوماتنا على ما تصدره أو تبلغنا به منظمة الصحة العالمية، وليس على ما تتداوله وسائل الإعلام أو ينشر عبر وسائل التواصل». وأضاف رداً على سؤال آخر حول إمكانية توسيع دائرة الفحص الحراري لتشمل المسافرين من دول أخرى ظهر فيها الفيروس غير الصين: «حالياً الفحص يقتصر على المسافرين القادمين من الصين، وفي مطارين من مطارات الدولة، وتوسيع الفحص مرتبط بالكثير من المعطيات والأمور التي إذا توافرت سيتم القيام بذلك، لكن في الوقت الحالي لا يحتاج الأمر القيام بخطوة إضافية في هذا الجانب».
وأضاف: «نحن على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية حول أي مستجدات أو إجراءات طارئة، فإذا أكدت المنظمة انتقال المرض خارج الصين وأوصت بمزيد من الإجراءات، سنقوم بذلك»، وقال: «لا نريد أن نستبق الأحداث، فكل مرحلة لها طبيعتها من الإجراءات الاحترازية»، مؤكداً أن مستشفيات الدولة على جاهزية وتمتلك كفاءات وإمكانيات عالية جداً، تجعلها تمتلك القدرة على التعامل مع الأمور بشكل طبيعي وناجح.

الاتحاد