دشنت وزارة التربية والتعليم خمس أكاديميات متخصصة، أخيراً، وهي أكاديمية صيانة الطائرات، و«العلوم الصحية»، و«العلوم الزراعية»، و«الفنون الإبداعية»، و«العلوم الرياضية».
ومن المقرر تدشين أكاديمية العلوم والرقابة الغذائية في سبتمبر المقبل، ليصبح بذلك مجموع الأكاديميات المعتمدة ست أكاديميات.
ولفتت إلى أن هذه الأكاديميات تضمن توفير كفاءات وطنية في تخصصات مهمة ترتبط بأجندة الدولة، وخططها المستقبلية التي تهتم بجودة المخرجات التعليمية.
وأوضحت الوزارة، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، بأن 1397 طالباً وطالبة يلتحقون بالأكاديميات الحالية للعام الدراسي 2019-2020، مؤكدة أن خطتها تستهدف رفع عدد الملتحقين بالأكاديميات، ليصل إلى 4500 طالب وطالبة خلال ثلاثة أعوام.
وأكدت الوزارة أن الأكاديميات تدعم رؤيتها وخططها التربوية، الرامية إلى إعداد أجيال استثنائية قادرة على تلبية احتياجات الدولة في عدد من التخصصات الحيوية، وتنويع مسارات التعلم التخصصية لتمكين الطلبة من مهارات العصر.
وافتتحت الوزارة أكاديمية «صيانة الطائرات»، مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري، ضمن منظومة المدرسة الإماراتية، وتستهدف الأكاديمية طلبة الحلقة الثالثة من الصف التاسع وحتى الصف الـ12، لتوفير تعليم عالي المستوى يلبي احتياجات سوق العمل في قطاع الطيران، حيث تقدم الأكاديمية منهاجاً تطبيقياً عملياً متناسقاً يعتمد على الكفاءة، لضمان تزويد الطلبة بالخبرات المهنية والمهارات الحياتية الأساسية التي تساعد في إعداد الطالب للاستمرار في مسيرة التقدم والتطور، في مجالَي التعليم العالي وقطاع الطيران في الدولة، وتواكب الأكاديمية كذلك المتطلبات الاقتصادية ضمن خطة الأجندة الوطنية 2021، لبناء مجتمع الاقتصاد المعرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ودشنت الوزارة أكاديمية صيانة الطائرات، بمرحلتها الأولى، في خمس مدارس بالدولة، وهي: مدرسة خليفة بن زايد في أبوظبي، مدرسة الوحيدة في دبي، مدرسة رقية في الشارقة، ومدرستا رأس الخيمة للبنين والحديبة في رأس الخيمة، وحددت الوزارة شروطاً لقبول الطلبة ضمن الأكاديمية، وهي أن يكون من مواطني دولة الإمارات، وكذلك اجتياز الاختبار الكتابي، حيث يضم الرياضيات واللغة الإنجليزية، واجتياز المقابلة الشخصية، على ألا تقل نسبة حضور الطالب عن 90% في الصف الثامن، مع تحقيق الدرجة الكاملة في السلوك بالصف الثامن كذلك.
واعتمدت المناهج الأكاديمية لصيانة الطائرات في مدارس الحلقة الثالثة المختارة، بدءاً من الصف التاسع، على أسس عالمية تمكّن الطلبة معرفياً ومهارياً من دخول سوق العمل، بعد اجتيازهم رخصة وكالة سلامة الطيران الأوروبية «EASA-A»، وتضم المناهج موضوعات متنوعة، حيث يدرس الطلبة أساسيات علوم الطيران وديناميكيا الهواء والأنظمة الإلكترونية والتقنيات الرقمية المستخدمة في الطائرات، يتبعها تطبيق عملي في ورش صيانة الطائرات، إضافة إلى دراستهم لقوانين الطيران وصيانة هياكل وأنظمة الطائرات، وصيانة المحركات النفاثة ومراوح الطائرات، ويختتم الطالب مسيرته في الأكاديمية بتدريب عملي في الشركات الرائدة بمجال صيانة الطائرات.
كما افتتحت الوزارة أكاديمية «العلوم الصحية» في مجمع زايد التعليمي بمنطقة السيوح في الشارقة، وبمدرسة السمحة في إمارة أبوظبي، واستقبلت الطلبة مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، وتستهدف الأكاديمية في مرحلتها الأولى الطالبات في الصف التاسع.
وتتمثل رؤية الأكاديمية في تجهيز وتحضير الطلبة للالتحاق بمجالات الرعاية الصحية المختلفة، حيث تهدف إلى إنجاز تلك الرؤية من خلال توفير التعليم النظري والعملي للمنتسبين إليها، وذلك لإعدادهم لتخصصات التعليم العالي في هذا المجال.
ووضعت الوزارة عدداً من المناهج المتخصصة لتمكين طلبة الأكاديمية من استكمال دراستهم بعد تخرجهم، منها علم الأحياء، وعلم التشريح البشري، وعلم وظائف الأعضاء، وكذلك الإسعافات الأولية والتغذية والعلاج الطبيعي وعلم الصيدلة، بهدف رفد الطلبة بمبادئ العلوم الصحية، وللانطلاق في هذا المجال مستقبلاً، مضيفة أنه بإمكان طلبة أكاديمية «العلوم الصحية»، إلى جانب دراستهم في الأكاديمية، أن يدرسوا المواد الأساسية ضمن المسار العام، وهو أحد مسارات المدرسة الإماراتية.
وكشفت الوزارة عن افتتاح أكاديمية «العلوم والرقابة الغذائية»، مطلع العام الدراسي المقبل (سبتمبر المقبل)، وذلك ضمن خطة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تجويد منظومتها التعليمية، ومنح الطلبة خيارات أكاديمية متعددة تلبي طموحاتهم، وتنسجم مع مهاراتهم، بما يتسق تالياً مع الخطط العامة للدولة في مجالات التعليم، ويلبي حاجاتها من الكوادر المواطنة في مختلف التخصصات الأكاديمية.
وأوضحت الوزارة أن الطلبة المنتسبين للأكاديمية يدرسون، إلى جانب دراستهم المسار العام، العلوم الأساسية المرتبطة بالغذاء والتغذية، التي بدورها تساعدهم في فهم كيفية ارتباط العناصر المختلفة مع بعضها، والعمليات المعنية بإنتاج الغذاء، التي تساعد على تطوير منتجات جديدة ومتميزة.
وتدمج أكاديمية «العلوم والرقابة الغذائية» المعرفة النظرية مع المهارات العملية، إذ يتعلم الطلبة استخدام المهارات التقنية الأساسية من خلال التقييم الحسي، وتطبيق التجارب في المختبرات العملية، كما تتاح لهم الفرصة لكي يختبروا بيئة العمل من خلال التدريب في مؤسسات وطنية معنية بهذا المجال.
ولفتت الوزارة إلى أنه سيتم فتح أبواب التسجيل الكامل في 28 فبراير المقبل، وإجراء المقابلات في الثامن من مارس المقبل، وسيتم إرسال رسائل القبول في 23 من الشهر نفسه.
وافتتحت الوزارة أكاديمية «الفنون الإبداعية»، بداية العام الدراسي الجاري، وتتمثل رؤيتها في تمكين الطلاب الإماراتيين من تعزيز قدراتهم الإبداعية، بما يتماشى مع نموذج المدرسة الإماراتية، الذي يركز على تطوير مهارات الطلاب وقدرتهم على التواصل والابتكار.
ويدرس طلبة الحلقة الثالثة في الأكاديمية مواد المسار العام، إضافة إلى ست حصص أسبوعياً في مجال الفنون، كما يستطيع الطلبة اختيار أحد التخصصات الفنية، وتوفر أكاديمية العلوم الإبداعية فرص صقل مهارات الطلبة، وتنميتها في مجال الفنون، ما يوفر لهم فرص عمل في المستقبل، في مجالات الفن والرسم والتصميم، والإخراج والكتابة والصحافة والغرافيك، وكذلك الإدارة.
وأطلقت الوزارة أكاديمية «العلوم الزراعية»، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة، وتهدف الأكاديمية إلى تخريج طلبة لديهم القدرة على الانضمام للأعمال المهنية في القطاع الزراعي بالدولة، ليكونوا قادرين على الإسهام في تقديم حلول لمواجهة التحديات الزراعية التي يوجهها القطاع الزراعي، وتم التركيز على ربط المناهج الدراسية بالواقع الزراعي في الدولة.
وأشارت الوزارة إلى أن الأكاديمية الزراعية شملت في البداية ثلاث مدارس في كل من أبوظبي والعين ورأس الخيمة، ثم توسعت مع مطلع العام الدراسي الحالي إلى 13 أكاديمية للعلوم الزراعية، في مختلف أرجاء الدولة.
وكانت الوزارة افتتحت، في سبتمبر 2017، أول أكاديمية، وهي «العلوم الرياضية» للذكور في الشارقة، وتابعت تطويرها ليبلغ عددها حالياً 37 أكاديمية للعلوم الرياضية، موزعة على جميع إمارات الدولة، وعينت الوزارة فريقاً متخصصاً في علوم الرياضة، لضمان حصول الطلبة على مهارات متقدمة في المجالات الرياضية.
رؤية مستقبلية
قال وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، إن «الوزارة أطلقت مشروع الأكاديميات في إطار رؤيتها المستقبلية لتعزيز الموهبة، وتكريس أفضل المخرجات التعليمية»، مؤكداً أن هذا المشروع ستكون ثمرته تحقيق إضافة نوعية في مسيرة الطلبة التعليمية والتربوية، والارتقاء بمهاراتهم التخصصية.
وأشار إلى أنه وفقاً لهذا المشروع، تتيح الوزارة للطلبة الموهوبين الانخراط في الأكاديميات، بالتوازي مع التحاقهم في مسارات المدرسة الإماراتية، سواء المسار العام أو المتقدم، ويبدأ ذلك من الصف التاسع وحتى الـ12، وفق آلية تربوية وتعليمية ومنهجية مكثفة ترتقي بمهارات تخصصية محددة للطالب، وتشكل هذه الأكاديميات حاضنة لكفاءات وطنية تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلي.
البيان