صححت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، تقييمها لخطر فيروس «كورونا» المستجدّ الذي انطلق من الصين في ديسمبر الماضي.
وقالت المنظمة إن خطر الفيروس أصبح «مرتفعاً» على المستوى الدولي، ولم يعد «معتدلاً» كما كانت تصفه حتى الآن بسبب «خطأ في الصياغة».
وكانت المنظمة تعتبر حتى اللحظة خطر الفيروس «مرتفعاً جداً في الصين ومرتفعاً على المستوى الإقليمي ومعتدلاً على المستوى الدولي».
وأوضحت متحدثة باسم المنظمة ومقرّها جنيف، «كان هناك خطأ في الصياغة وصحّحناه».
وأضافت «هذا لا يعني إطلاقاً أننا غيّرنا تقييمنا للخطر لكن الخطأ سقط سهواً».
ونشرت منظمة الصحة العالمية ستة تقارير للوضع منذ بداية الأزمة.
واعتباراً من تقريرها الثالث الذي صدر في 23 يناير، وضعت المنظمة تقييماً للخطر.
في تقريرها السادس الذي نُشر ليل الأحد الاثنين، صحّحت المنظمة تحليلها مؤكدةً أن «تقييمها للخطر (…) لم يتغيّر (…): مرتفع جداً في الصين، مرتفع على المستوى الإقليمي ومرتفع على المستوى الدولي».
وقالت المتحدثة لفرانس برس «كان هناك خطأ في الصياغة في التقارير حول الوضع في 23 و24 و25 يناير وصحّحناه».
وهذا التصحيح لا يغيّر واقع أن المنظمة لا تعتبر أن الوباء يشكل «حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي».
ولم تستخدم المنظمة، حتى الآن، مصطلح حال الطوارئ العالمية إلا في حالات وباء نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل انفلونزا الخنازير «اتش 1 ان 1» عام 2009 وفيروس «زيكا” عام 2016 و«إيبولا» الذي اجتاح قسماً من غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2018.
والوباء هو نوع جديد من فيروس «كورونا» وهي سلالة تضمّ عدداً كبيراً من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، ولكن أيضاً إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل «السارس».
في وقت سابق اليوم، وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، إلى العاصمة الصينية بكين، لإجراء محادثات بشأن تفشي الفيروس.
وأدى الفيروس حتى الآن إلى 80 حالة وفاة معلنة في الصين.
كما أعلن رسميا عن 2744 حالة إصابة في الصين، من بينها رضيع يبلغ عمره تسعة أشهر، في حين تضاعف عدد الحالات المشتبه فيها خلال 24 ساعة ليبلغ 6 آلاف حالة.
وظهرت حالات من المرض في دول عدة أخرى بينها فرنسا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وفيتنام ونيبال. وكلها لأشخاص زاروا مدينة ووهان الصينية التي يعتقد أنها معقل المرض.
الاتحاد