قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن خطته لتسوية النزاع في الشرق الأوسط التي سيعرضها الثلاثاء لديها “فرصة” في النجاح فيما جدد الفلسطينيون رفضهم القاطع لها.
وقال ترامب للصحافيين، قبل استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “سنبحث السلام في الشرق الأوسط”.
وبعدما أرجئ الكشف عنها عدة مرات، أكد ترامب أنه سيعلن الثلاثاء (17,00 ت غ) عن الخطة.
وقال ترامب “أعتقد أن لديها فرصة” في تحقيق السلام، مضيفاً “إنها بداية جيدة جدا”. وأعرب عن أمله في حصولها على “تأييد” الفلسطينيين في نهاية المطاف.
ويؤكد ترامب، الذي عهد منذ وصوله إلى السلطة قبل ثلاث سنوات بهذا الملف إلى مستشاره وصهره جاريد كوشنر، باستمرار أنه يريد “فعلا” أن ينجح حيث فشل الرؤساء السابقون.
أما على المستوى الفلسطيني، فقد أكد مسؤولون، اليوم الاثنين، رفض الرئيس محمود عباس محاولات عدة قام بها ترامب لمناقشة خطة السلام.
وقال المسؤولون إن البيت الأبيض حاول، خلال الأشهر الأخيرة، إجراء اتصالات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت جميعها بالرفض.
وأضاف مسؤول فلسطيني، طلب عدم الكشف عن اسمه، “لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رفض الخطة باعتبارها “تصفية للقضية الفلسطينية”، مضيفاً “نطالب المجتمع الدولي أن لا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”.
وهدد الفلسطينيون، الأحد، بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”.
وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين.
الاتحاد