أكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن اتفاقية دعم وتمويل المشاريع متناهية الصغر والصغيرة في جمهورية بوركينا فاسو بقيمة 10 ملايين دولار تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تهدف إلى تعزيز مساهمة دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والمجتمعي في مختلف دول العالم إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الآخذة بالنمو والتطور.
ولفت إلى أن الاتفاقية توفر إطاراً مالياً وفنياً لدعم الجهود الحكومية في جمهورية بوركينا فاسو، والرامية إلى نشر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتمكين المشروعات متناهية الصغر والصغيرة وتمكين رواد الأعمال من تأسيس مشاريعهم لتساهم في إيجاد اقتصاد مستقر ومتوازن يعزز التنمية الاقتصادية في هذا البلد الصديق.
وأوضح النويس أن الدعم والتمويل المقدم من الإمارات للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة في جمهورية بوركينا فاسو يساهم في توفير تمويل لنحو 7300 مشروع، متوقعاً أن تسهم هذه المشاريع في خلق ما يصل إلى 21 ألف فرصة عمل جديدة للشباب في مختلف مناطق ومدن جمهورية بوركينا فاسو خلال فترة تنفيذ هذه المذكرة.
وأضاف أن 50% من المشاريع المستهدفة ستكون من نصيب المرأة، فيما سيتم إتاحة باقي المشاريع أمام كافة فئات المواطنين، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية والفقيرة، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم تستهدف تخصيص 60% من إجمالي التمويلات للأشخاص الذين يقبعون تحت خط الفقر.
وشدد النويس على التزام الصندوق التام باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لضمان توفير سبل تنفيذ المشروعات المدعومة ومراقبتها والعمل على تقديم تدابير تصحيحية في حال وجوب ذلك، فضلاً عن تقديم الدعم الفني والخبرة المطلوبين، مؤكداً أهمية تضافر الجهود بين الطرفين لإتاحة الفرصة أمام الشباب والنساء لتحقيق طموحاتهم، من خلال تأسيس مشروعات خاصة تسهم برفد الاقتصاد، وتنمية المناطق الفقيرة في جمهورية بوركينا فاسو.
ومن جانبه، أشاد معالي ألفا باري وزير الشؤون الخارجية والتعاون في جمهورية بوركينا فاسو بالعلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة ببلاده، معرباً عن تطلع بوركينا فاسو إلى تعزيز أواصر هذا التعاون البنّاء.
وقال باري إن دولة الإمارات تعد من أبرز الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال دعم وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مختلف بقاع العالم وبطرق مبتكرة، مؤكداً أن توجيه برامج تمويلية لتمكين الشباب وتعزيز دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد يعد من الوسائل الناجحة والمؤثرة في خلق اقتصاد مستدام.
وأشاد الوزير بري بجهود صندوق خليفة لتطوير المشاريع في مجال دعم وتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المشاريع الصغيرة، قائلاً إن الصندوق يقوم بنقل قصة نجاح رائعة في هذا المجال.
الاتحاد