أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن تشخيص حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، لأشخاص من عائلة واحدة، قادمين من مدينة ووهان في جمهورية الصين الشعبية، لافتةً في بيان إلى أن الحالة الصحية للمصابين مستقرة، وتحت الملاحظة الطبية، وأكدت أنها بالتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المعنية في الدولة، اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة، وفقاً للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الوضع الصحي العام لا يدعو للقلق، مشددةً على أن مراكز التقصي الوبائي، تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن أي حالات للفيروس، ومؤكدةً أن النظام الصحي في الإمارات، يعمل بكفاءة عالية، وأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب، بما يضمن صحة وسلامة الجميع.
ولفتت الوزارة، في إطار الجهود الحثيثة لمتابعة التطورات، أن عدد الأشخاص المصابين هم أربعة أفراد من عائلة واحدة، جميعهم في حالة مستقرة، حيث تم احتواؤهم باتباع أقصى الإجراءات الاحترازية الضرورية المعتمدة عالمياً عند التعامل مع الحالات المصابة، وطمئنت الجمهور حول الوضع الصحي العام، مؤكدةً أن المتابعة مستمرة على مدار الساعة، ونصحت المواطنين والمقيمين كافة بالتقيد بالإرشادات الصحية العامة، مشيرةً إلى أنها تقوم بالتنسيق مع جميع الهيئات والجهات الصحية المعنية في الدولة، التي اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة، وفقاً للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الجهات الصحية كافة تعمل على مدار الساعة لرصد ومراقبة الوضع الصحي العام.
إلى ذلك، قال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، رئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية لمكافحة الجائحات، لـ«الاتحاد»: إن العائلة الصينية المصابة بالفيروس مكونة من أب وأم وابن بالغ من العمر 9 سنوات، وجدة جاءت من مدينة ووهان الصينية في زيارة لابنتها (الزوجة)، وأضاف: «الجدة هي التي كانت مصابة بأعراض الفيروس في البداية، وقد انتقلت الإصابة إلى باقي الأسرة، وحالياً الأسرة تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، وهي موجودة في غرف العزل في أحد المستشفيات بالدولة».
وأوضح، أن الفحوصات والعلاج وكافة الأمور الطبية المتعلقة بفحص حالات الاشتباه بـ«كورونا الجديد» ستكون مجانية، وكذلك سيكون العلاج بالمجان، في حالة التأكد من الإصابة بالفيروس، وقال، عقب اجتماع اللجنة أمس، في دبي: «أبلغنا بشكل رسمي كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، بتوفير كافة الأمور الطبية بالمجان لحالات الاشتباه الإصابة، وهذا أحد أهم القرارات التي خرجت بها اللجنة من اجتماعها»، وأضاف: «هناك توجيهات من القيادة بتوفير كل ما يلزم من فحوصات وتحليل وتشخيص وعلاج ورعاية لاحقة، بالمجان لكل من لديه اشتباه إصابة بهذا الفيروس».
وكشف الرند، لـ«الاتحاد»، النقاب عن توسيع دائرة تطبيق الفاحصات الحرارية على المسافرين القادمين من الصين إلى الدولة، لتشمل كافة مطارات الدولة، بعد أن كان الأمر مقتصراً على مطاري أبوظبي ودبي، مشيراً إلى أن هذا القرار دخل حيز التطبيق بالفعل، كأحد الإجراءات الاحترازية الإضافية التي تم الاتفاق عليها، وأكد، أن الوضع الصحي في الدولة مستقر ومطمئن ولا يدعو إلى القلق، داعياً المواطنين والمقيمين والزائرين إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وتلقائي، دون النظر إلى ما يردده البعض، لأن الأوضاع مستقرة في هذا الجانب.
ولفت الرند، إلى أنه تم التأكيد في الاجتماع على أن عزل حالات الاشتباه أو الإصابة بفيروس «كورونا» يكون في المستشفيات، وليس في البيت أو غيره، واصفاً الإجراءات الاحترازية الحالية بأنها كافية ومتكاملة، وتتسم بالقدرة على تحقيق الهدف، وهو منع دخول الفيروس إلى الدولة، مؤكداً أن الإمارات لديها منظومة وخطط متكاملة للطوارئ والأزمات لمواجهة المخاطر الصحية.
وأكد، أن النظام الصحي بالدولة يعمل بجدية وكفاءة عالية، ومراكز الترصد الوبائي والطب الوقائي بالدولة تعمل على مدار الساعة، حيث توجد فرق تقصي مؤهلة وفق أفضل المعايير، لافتاً إلى أنه ليس كل من عنده أعراض أو مصاب بمرض الإنفلونزا الموسمية وبالزكام، هو مصاب بفيروس «كورونا الجديد»، حيث يوجد نوع من الاختلاف بين أعراض المرضين، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك أوجه تشابه في بعض الأعراض، مثل الرشح والعطس والزكام.
وحث رئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية لمكافحة الجائحات، الجمهور على اتباع وسائل النظافة الشخصية وغسل اليدين بعد العطس، ناصحاً كافة المرضى المصابين بالإنفلونزا العادية بضرورة الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وشرب كمِّيات كبيرة من السوائل، وتغطية الانف والفم عند العطس لمنع انتقال المرض للآخرين، وأوضح، أن هناك مجموعة من الأعراض التي تترافق مع الإصابة بفيروسات كورونا، مثل الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبته، وفي حالات الإصابة المعتدلة، يمكن أن تتسبب الفيروسات في أعراض شبيهة بنزلات البرد.
«G42» الإماراتية تعلن إجراءات فورية للمساعدة في احتواء «كورونا»
أعلنت مجموعة «G42» الإماراتية، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، اتخاذها إجراءات فورية للمساعدة في الكشف عن عدوى فيروس «كورونا»، وعلاجه والوقاية منه، من خلال الاستفادة من ممارسات الرعاية الصحية التي تركز على الذكاء الاصطناعي، وذلك تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استعداد الإمارات لدعم الصين والمجتمع الدولي للتصدي للفيروس. وتضع «G42» خبرتها في مجال الجينوم، لتوفير الوصول السريع إلى النمط الجيني، من خلال استخدام مجموعات التشخيص المتقدمة المحمولة، التي يمكن أن تساعد في تحديد تسلسل الكواشف، وفي نهاية المطاف إيجاد علاج لاحتواء الوباء، كما أعلنت المجموعة عن مبادرتها الإنسانية الرامية إلى دعم موظفي الرعاية الصحية في الصين، عبر توفير مئات الآلاف من المستلزمات الطبية الأساسية، مثل الأقنعة الجراحية، والقفازات الطبية، والنظارات الواقية، والملابس الواقية.
وكان العديد من التقارير، قد أفاد بأن خدمات الرعاية الصحية في مدينة ووهان، باتت تحت ضغط شديد، وتعاني كثيراً في جهودها لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، بينج تشاو: «مع استمرار حالة الطوارئ المتزايدة بخصوص انتشار الفيروس، شعرنا بمسؤوليتنا عن توفير خبراتنا ومواردنا لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة، في تخفيف هذا الوضع الخطير، حيث يعمل فريقنا عن كثب مع شركائنا من أجل دعم السلطات الصينية والأجنبية، في محاولة تهدف إلى الحد من انتشار المرض، واكتشاف علاج له في أقصر وقت ممكن».
وإضافة إلى دعم الجهود العالمية لاحتواء تفشي المرض، تعمل «G42» أيضاً بتنسيق وتعاون وثيق مع الجهات المعنية على حماية حدود الإمارات، ومنع انتشار الفيروس محلياً، وستنشئ المجموعة بالتعاون مع شركائها، عمليات مخبرية مشتركة، إلى جانب تدريب العاملين في المجال الطبي والأمني، إضافة إلى الاستفادة من البنية التحتية السحابية ومنصة الذكاء الاصطناعي، لدعم تخزين البيانات، وتوفير تحليلات البيانات المتقدمة حول تطور الوباء.
وام