تفاعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع فيديو لمواطنة تستقبل طلبتها في الصباح بروح إيجابية وكلمات طيبة، معلناً سموه بحثه عن صاحبة الفيديو، ومدوناً عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «بداية يوم دراسي في الإمارات… البداية تكون مختلفة، عندما تكون مع مدرّسة تحمل روحاً جميلة… وكلمة طيبة… وابتسامة صادقة.. وتفاؤلاً وطاقة إيجابية حقيقية، تبثها لأبنائها وأحبابها الطلبة… نبحث عنها لمن يعرفها؟».

وتبين فيما بعد أن صاحبة الفيديو هي شيخة النعيمي، الاختصاصية الاجتماعية في مدرسة عالية بالعين. وحاز الفيديو الذي نشرته شيخة النعيمي وهي تستقبل طلبتها، على إعجاب مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تناقلوه مفتخرين بهذه الروح الإيجابية لابنة الإمارات.

وسرد مجموعة من المغردين قصصاً إيجابية لهم مع المعلمة، مشيرين إلى أنها تعامل طلبتها وكأنهم أبناؤها، لافتين إلى أنها نموذج مشرف لابنة الإمارات.

وثمّن المغردون اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقالوا إن مبادرات سموه تنشر السعادة والتفاؤل والإيجابية.

وكانت الاختصاصية النعيمي، شكرت في وقت سابق، متابعيها على تويتر، لتفاعلهم مع الفيديو، وقالت «من القلب، شكراً لكل من أثنى على الفيديو، وعلى كل تعليقاتكم اللي أسعدتني وافتخر بوظيفتي، وأعتز بها، لأنها تخدم جيلاً، إن شاء الله، يكونون قرة عين لوالديهم، وذخراً لوطنهم، وما أقول غير ربي يجبر بخاطركم جميعاً، جبراً يليق بجلالته وعظمته».

تقدير

وتواصلت «البيان» مع الاختصاصية الاجتماعية، المواطنة شيخة النعيمي بمدرسة عالية، الحلقة الأولى، في منطقة العين، وهي خريجة جامعة الإمارات، التي رفعت أسمى باقات الشكر والتقدير، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لكلمات سموه الجميلة، التي بثها إزاء إعجابه بالفيديو، الذي يوضح تعاملها الإيجابي والعفوي مع الطلبة والطالبات، الذين تحرص على استقبالهم بود وتقدير وأمان في كل صباح، كأم تنتظر بشغف قدومهم إلى الحرم المدرسي.

وأكدت النعيمي أنها تحرص منذ 19 عاماً قضتها في التربية والتعليم على الحديث مع الصغار من الطلبة والطالبات، وتنبيههم بضرورة مناداتها بـ «ماما شيخة»، لبث الأمان في قلوبهم، ولخلق أجواء من الإيجابية في المجتمع المدرسي. وليس هذا فحسب، إذ تحرص النعيمي أيضاً على تصوير أبنائها وبناتها من الطلبة والطالبات، وبث فيديوهات تحفيز لهم، بناء على طلب أولياء الأمور، حيث إنها ترى أن مهنة التعليم لا تقتصر على التدريس الأكاديمي فقط، ولكنها مسؤولة عن بناء شخصية الطالب في كافة الجوانب، معتبرة أن جميع طلبة المدرسة أطفالها الذين يجمعهم معها روح الأمومة.

كما لفتت إلى أنها فوجئت بانتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها لم تكن تتوقع مطلقاً أن يصل الفيديو لسموه، ويغرد للسؤال عنها.

وأشارت إلى كلمات سموه في وقت سابق، عندما كتب سموه تدوينة على تويتر «لا تمارس عملك كموظف، بل مارسه كقائد يحب وطنه، وكصانع يعشق صنعته، وكفنان يبدع فنه».

قدوة

وقالت شيخة النعيمي: «نعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، قدوة لنا كمواطنين، فهو يحثنا ويحفزنا دائماً على ألا ننظر للوظيفة الحكومية على أنها مجرد وظيفة، لأن ذلك سيجعلنا مجرد موظفين. بل أن نجتهد، كما يريد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن نجعل وظائفنا فرصة لإبراز مواهبنا وقدراتنا، وفرصة لإضافة قيمة جديدة لمجتمعنا، وفرصة أيضاً لإلهام من حولنا والتأثير فيهم، وفرصة كبيرة لنكون مسهمين في صنع تاريخ وطننا الغالي. وشخصياً أسعى دائماً إلى تحقيق الاستثنائية في أدائي لمهام عملي كاختصاصية اجتماعية».

وأضافت: «إن تصويري لأبنائي الطلبة والطالبات، هو نابع من حبي للصغار، إضافة إلى طلب شخصي من أولياء الأمور، أن أصور أطفالهم من منطلق رغبتهم الجميلة في معرفة اهتماماتهم من شتى الجوانب، وفي المقابل، فإنني أبث تلك الفيديوهات كتغريدات على صفحتي الشخصية على تويتر، التي أؤكد دائماً من خلالها على أن هدفي هو تخريج جيل متسلح بالأخلاق والقيم التربوية الإسلامية، وأعتز وأفتخر بهويتي الإماراتية، متفانية في خدمة وطني بكل إخلاص، ووفاء ومحبة، وتضحية».

وتابعت: «من الصعب أن أصف سعادتي، إثر إعجاب سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، فلمحة منه على تغريدتي أسعدتني، فكيف بحرص سموه على تعليقه السامي، من معاني السنع الإماراتية، التي نشأنا وتربينا عليها، هو احتواء الناس والاهتمام بهم بعفوية، بعيداً عن التكلف والتصنع. وهذا أيضاً نابع من توجيه دائم من قيادتنا الرشيدة، التي تحرص، على الرغم من الانشغالات، على التقاء المواطنين، وتبادل الأحاديث معهم حول مختلف مناحي الحياة، وهو منهج خطه الآباء المؤسسون منذ تأسيس الاتحاد».

ونوهت بضرورة تأصيل السنع الإماراتي في نفوس الصغار والناشئة، لكونه يشكل جزءاً مهماً من منظومة الأخلاق والآداب التي يعتز بها مجتمعنا الأصيل، وينظر إليها باعتبارها سمة أساسية من سمات الشخصية الإماراتية الصالحة، وهويته الوطنية.

وأوضحت أنها لم تتوقع التغريدة التي بثتها حول استقبالها للطلبة والطالبات في صباح بارد، بأن تلقى اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والمجتمع المحلي عموماً، لا سيما أنها بثتها عبر صفحتها على «تويتر» من بداية الأسبوع، ولم تكن تهدف من خلالها إلا أن توجه رسالة لكل مربٍ ومربية، بضرورة احتواء الطلاب والطالبات، ومعاملتهم كأبنائهم وبناتهم.

رعاية

وقالت شيخة النعيمي: «إن قيادتنا الرشيدة، تركز دائماً على دعم ورعاية المؤسسات التعليمية، بما في ذلك من معلمين ومعلمات، وتعزيز مكانتهم في المجتمع، نظراً لدورهم الكبير في تأهيل وتعليم الأجيال، واليوم، كلنا فخر لا حدود له، بأن تكون القيادة الرشيدة، هي المعلم الذي نستمد منه كل أنواع التعلم والتعليم، والإيجابية والدعم والتحفيز، والحرص على الرقم واحد».

وأضافت: «للعلم، فإنه في اجتماعاتي ولقاءاتي، أؤكد على نقطة مفادها أنه لو حرص كل إداري ومعلم في السلك التربوي، على إدراك أن كل طالب هو بمثابة ابنه، سيكون في مجتمع مدرسي يغلب عليه الأمن والسلام والخير. فهذا الطالب الذي نحرص، وبشدة، على أن نتعهده كمعلمين واختصاصين اجتماعيين في المدرسة الإماراتية بالرعاية والاهتمام والاحتواء الإيجابي، سيكون حتماً مواطن الغد الذي سيحمل مسؤولية العمل والعطاء الدؤوب بإخلاص، لذا، فنحن جميعاً شركاء في رعايته وتربيته، من أجل مستقبل أفضل لدولة الإمارات».

وأكدت على أن المعلمين والاختصاصين الاجتماعيين، القدوة التي تحشد طاقات الطلبة في رحلتهم مع التعليم والحياة. وبل هم صانعو المستقبل لأجيال واعدة تمضي على خطى التميز والاستثنائية، لرفع اسم الدولة عالياً.