تخرج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الجمعة، لتضع حدا لسنوات من التجاذبات السياسية.
وقد بدأ العد العكسي للخروج من الاتحاد، الذي سيتم رسميا الجمعة عند الساعة 23:00 ت.غ، بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من أزمة أطاحت برئيسَي وزراء.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن خروج المملكة المتّحدة من الاتّحاد الأوروبي سيُشكّل “بداية” لمرحلة من “التجديد” و”التغيير” بالنسبة إلى البلاد.
وبحسب ما جاء في مقتطفات وزّعها مكتبه من خطاب يُوجّهه إلى البريطانيين في الساعة 22,00 ت غ قبل ساعة من الخروج التاريخي لبريطانيا من الاتّحاد، يضيف جونسون “إنّها ليست نهاية، بل بداية. حان الوقت لتجديدٍ حقيقيّ ولتغيير وطنيّ”.
وسيجتمع جونسون مع وزرائه، اليوم الجمعة، في ساندرلاند بشمال شرق انكلترا.
وتبدأ بالنسبة إلى المملكة فترة دقيقة لإعادة بناء العلاقات التجارية خصوصا مع كتلة الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا مع القوى الكبرى الأخرى، وأولها الولايات المتحدة.
وصوت البريطانيون في يونيو 2016 في استفتاء شعبي لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وهو ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون، زعيم الحزب المحافظ الذي كان يدعم البقاء ضمن التكتل الأوروبي. لكن وزيرة الداخلية في حكومته تيريزا ماي التي خلفته في المنصب لم يكن أحسن حظا منه. فقد استقالت هي الأخرى بعد أن رفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل.
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون مصمما على تنفيذ الخروج. حيث نجح في إعادة التفاوض مع الاتحاد وتوصل إلى اتفاق جديد. لكن البرلمان رفضه أيضا. الأمر الذي حدا به للدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة. وهي الانتخابات التي حقق فيها المحافظون بزعامته فوزا ساحقا مكنه من تمرير اتفاقه مع الاتحاد الأوروبي بسهولة داخل البرلمان.
الاتحاد