التقى رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي العشرات من ممثلي الاحتجاجات المطلبية التي تشهدها العاصمة بغداد ومدن أخرى، منذ أكتوبر، حسبما نقل أحد الحضور اليوم الأربعاء.
ويطالب المحتجون بمحاربة الفساد وتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات العامة.
وأعلن علاوي، عند ترشيحه في الأول من فبراير الجاري، دعمه للاحتجاجات وحث المتظاهرين على التمسك بمطالبهم.
وقال محلل أمني حضر الاجتماعات “عقد محمد علاوي منذ بداية الأسبوع، سلسلة اجتماعات مع عشرات الممثلين عن التظاهرات في المحافظات الثماني المشاركة في الاحتجاجات”.
وتعهد علاوي بإطلاق سراح جميع المتظاهرين المحتجزين بسبب التظاهر، وتعويض عائلات القتلى خلال أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات، والعمل مع الأمم المتحدة لتنفيذ مطالب المتظاهرين، وفقا للمحلل.
عمل علاوي (65 عاماً) وزيراً للاتصالات مرتين منذ عام 2003، لكنه استقال في كلتا المرتين، متهماً الحكومة آنذاك بغض النظر عن عمليات فساد في العراق.
وذكر المحلل الأمني أن علاوي وعد وفود المتظاهرين باتخاذ إجراءات لمعالجة الفساد والقطاع العام من خلال تغيير نحو 170 مسؤولاً حكومياً بالوكالة و450 مديراً عاما في مختلف الوزارات.
كما تعهد رئيس الوزراء المكلف بمنح ناشطين وزارتين كحد أعلى في تشكيلة حكومته، التي يتعين عليها تشكيلها بموعد أقصاه الثاني من مارس المقبل، وبأنه سيأخذ برأي المحتجين في خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل.
ووفقاً للدستور، يجب أن يمنح علاوي الثقة عبر تصويت البرلمان لتبدأ بعدها الفترة الرسمية لولايته.
وحتى ذلك الحين، لا يمكن لعلاوي اتخاذ قرارات وتنفيذ وعود الإصلاحات التي تعهد القيام بها.
واستقالت حكومة عادل عبد المهدي على خلفية الاحتجاجات المطلبية المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
الاتحاد