تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..انطلقت اليوم فعاليات المنتدى الحضري العالمي العاشر في أبوظبي والمنعقد تحت شعار “مدن الفرص: ربط الثقافة والابتكار” فيما تبدأ رسمياً غداً الأحد أعمال المنتدى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأقيمت اليوم احتفالية لرفع علمي دولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة إيذاناً بافتتاح فعاليات اليوم الأول للمنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه “دائرة البلديات والنقل” بالشراكة مع “موئل الأمم المتحدة” خلال الفترة من 8 ولغاية 13 فبراير 2020 وذلك لأول مرة بالمنطقة العربية.
حضر الاحتفال برفع العلم ميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية /موئل الأمم المتحدة/، ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل، وسعادة محمد الخضر الأحمد، المدير التنفيذي للشؤون الإستراتيجية في دائرة البلديات والنقل والمنسق العام للمنتدى الحضري العالمي العاشر.
وعقدت اليوم خمس جمعيات حوارية، تناولت عدة قضايا محورية تهدف إلى تعزيز المشاركة في تنفيذ أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
وانعقدت جمعية الأعمال على هامش فعاليات “المنتدى الحضري العالمي العاشر” والتي تستهدف مشاركة مجتمع الأعمال في تحقيق التنمية الحضرية، حيث تركزت نقاشات الجمعية على قطاعات “الأعمال التقليدية، والعقارات، والنقل، والبناء، والتكنولوجيا، والصناعة”.
وناقشت “جمعية الأعمال” دور المؤسسات المالية والبنوك وأسواق الأسهم في تخصيص جزء من استثماراتها في خدمة التنمية الحضرية المستدامة.
كما انعقدت جمعية المرأة بهدف إبراز دور المرأة في مدن المستقبل، حيث يمكن للمرأة المساهمة بقدر كبير من التوعية الثقافية، وكذلك عناصر الابتكار والإبداع كدعائم رئيسية لأهداف “المنتدى” الذي يرمي لربط الثقافة بالابتكار وخلق مدن حضرية مستدامة قائمة على تعظيم دور المرأة وتقليص الفوارق بين الجنسين من ناحية المشاركة في التنمية المستدامة للمدن الحضرية المستقبلية.
وتضمنت “جمعية المرأة” محادثات ونقاشات هادفة، كما اشتملت على دورات تدريبية وجلسات عامة ولقاءات خاصة جمعت العديد من المتخصصين في الدراسات والأبحاث الأكاديمية حول المساواة بين الجنسين ودور الابتكار في التنمية الحضرية المستدامة.
وواصل “المنتدى” عقد جمعياته، بانعقاد “جمعية الشباب”، التي تمحورت حول آراء الشباب وسياسات التغير المناخي العالمي، وأخذ الملاحظات والتوصيات الشبابية حول سبل معالجة قضية تغير المناخ، حيث كان الشباب واستخدامهم للثقافة بجميع أشكالها قوة دافعة للتغيير.
كما شهدت الفعاليات، انعقاد “جمعية شعبية” حول الجهود المجتمعية الشعبية بوصفها صوت فاعل قوي ومؤثر في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة الرامية للتنمية المستدامة للمدن، وتمحورت الجلسة حول دور المنظمات الشعبية وقادة المجتمع في دعم الابتكار والثقافة بالمدن وتحقيق هدف انعقاد “المنتدى”.
وانعقدت جمعية “الحكومات المحلية والإقليمية”، حيث تركزت النقاشات حول سبل ربط المدن بين الثقافة والابتكار كأدوات رئيسية لتنفيذ كل من الأجندة الحضرية الجديدة وجدول أعمال 2030، وكذلك كيف يمكن للحكومات المحلية والإقليمية تفعيل دور الثقافة في التنمية الحضرية المستدامة.
وشارك في تنظيم هذه الجمعية “موئل الأمم المتحدة”، وفرق عمل عالمية تابعة لحكومات محلية وإقليمية، بهدف إبراز دور البلديات والحكومات في تطوير المدن وتخطيطها الحديث وفق معايير الاستدامة من خلال نقاشات “المنتدى الحضري العالمي العاشر”.
ويعد المنتدى منصة رئيسية تدعم استراتيجية وعمل “موئل الأمم المتحدة” وشركائه من أجل تطبيق “جدول الأعمال الحضري الجديد” والذي يعد بمثابة وثيقة تحدد معايير الإنجاز العالمية للتنمية الحضرية المستدامة، فضلاً عن كون المنتدى فرصة فريدة من نوعها لمناقشة تجارب المدن ذات الريادة في التحضر المستدام حول العالم، حيث سيساهم المنتدى في تفعيل استراتيجية واسعة النطاق لضمان استدامة المدن ثقافياً في ظل بيئة حضرية.
ويضع المنتدى للمرة الأولى الثقافة والإبداع والابتكار في قلب الحوار حول زيادة الوعي بالتنمية المستدامة للمدن في جميع أنحاء العالم، ويعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، ما يعد شهادة قوية على نجاح استراتيجية أبوظبي في تنفيذ الاستدامة الحضرية، حيث شهدت المدينة تحولًا هائلاً نحو التحضر في وقت قصير نسبيًا، وسيعمل المنتدى على توفير دراسة مفصلة حول آثار التحضر في العصر الحديث على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
ويعد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “موئل الأمم المتحدة”، والذي تم تفويضها من قبل “الجمعية العامة للأمم المتحدة” لتعزيز المدن والبلدان المستدامة اجتماعيا وبيئيا بهدف توفير المأوى المناسب للجميع.
وتهدف أبوظبي إلى جعل “المنتدى الحضري العالمي العاشر” الأكثر حضورًا وتنوعًا بين الدورات السابقة للمنتدى الذي تم إنشاؤه في عام 2001م، حيث تتعاون “دائرة البلديات والنقل” مع “موئل الأمم المتحدة”، ووزارة الخارجية التعاون الدولي، لاستضافة أكثر من 100 وزير ونحو 20 ألف شخص يمثلون أكثر من 160 دولة.
وام