يسعى رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، في قمة الإثنين والثلاثاء، في أديس أبابا، إلى تعزيز مشاركتهم في الوساطات في عدد من النزاعات المسلحة في أفريقيا.

وتفتتح هذه القمة السنوية للمنظمة الإفريقية، التي تعقد تحت شعار “إسكات الأسلحة”، اليوم الأحد،

وتمهيداً للقمة، رسم رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي صورة قاتمة للوضع في القارة، من الساحل إلى الصومال، معتبراً أن الوقت الذي مر منذ 2013 سمح بكشف “مدى تعقيد الإشكالية الأمنية في إفريقيا” أكثر مما أتاح تسوية النزاعات.

وبعد اجتماعات قمة عديدة احتلت فيها الواجهة قضايا إصلاح الاتحاد الأفريقي، خصوصاً تمويله، وتنفيذ إجراءات مثل منطقة التبادل الحر القارية، ستتركز المناقشات في هذه القمة على النزاعات التي تشهدها إفريقيا.

والقضايا الإشكالية عديدة. وقد تحقق بعض التقدم في إفريقيا الوسطى والسودان لكن ظهرت أزمات أخرى من الكاميرون إلى موزمبيق.

وسيتولى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الأحد، رئاسة الاتحاد لمدة عام، خلفاً للمصري عبد الفتاح السيسي.

وقد اعترف رامافوزا في نهاية، يناير بحجم المهمة التي تقع على عاتق الاتحاد الإفريقي، مذكراً بأن النزاعات ما زالت تحد من تنمية إفريقيا.

ويرى فكي أن الأمر بات يتعلق بأن “نسأل أنفسنا عن الأسباب العميقة “للنزاعات وتقديم” حلول مبتكرة لها تحد من الحل العسكري عبر إرفاقها بإجراءات في مجالات أخرى، مثل التنمية”.

وصرح وزير خارجية جنوب إفريقيا ناليدا باندور إن الاتحاد الأفريقي “يجب أن يكون أكثر حيوية” في تصديه للنزاعات بدلاً من ترك هذه المهمة لأطراف خارجية. وقال “يجب أن نتحرك بسرعة أكبر”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الموجود في أديس أبابا دعمه لجهود الاتحاد الأفريقي.

الاتحاد