شدد المشاركون في القمة الـ33 للاتحاد الأفريقي التي بدأت فعالياتها أمس بأديس أبابا على ضرروة الحل السلمي والسياسي لأزمات القارة وعلى رأسها الأزمة الليبية حيث رفعت القمة شعار «إسكات الأسلحة» وتركزت المناقشات على النزاعات التي تشهدها القارة وقضية مكافحة الإرهاب إذ عرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استضافة بلاده قمة أفريقية لتشكيل قوة لمكافحة الإرهاب.
وأكد السيسي استعداد مصر لاستضافة تلك القمة الأفريقية من واقع مسؤولياتها، وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح في تحقيق الأمن والسلم في أفريقيا.وتمهيداً للقمة، رسم رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي صورة للوضع في القارة، مؤكداً ضرورة الحل السياسي في ليبيا.
وسيتولى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا رئاسة الاتحاد لمدة عام، خلفاً للسيسي.
من جهته، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال القمة إن «حل الأزمات في قارتنا يجب أن يكون سلمياً، ومن دون أي تدخل أجنبي». وأشار إلى أن بلاده ستساهم بقوة في إقرار السلم والأمن في القارة الأفريقية. وعن أزمة ليبيا، كشف تبون أن «الوضع في ليبيا مصدر قلق للجزائر، وأن الشعب الليبي لا يستحق الويلات التي يعيشها اليوم».
تصعيد خطير
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فشدد على أن ليبيا تشهد تصعيداً خطيراً للأزمة، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على اندلاع العمليات القتالية حول طرابلس وتعدد مظاهر التدخلات العسكرية الخارجية السافرة والمكشوفة فيها.
وقال في كلمته إن الجامعة العربية وبالشراكة مع الاتحاد الأفريقي قادران على إخراج البلاد من أزمتها ودعم عملية المصالحة الوطنية الجامعة بين أبنائها، داعياً إلى تثبيت الهدنة القائمة والوصول إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار ومراقبته، وإيقاف كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي. بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: «مكافحة الإرهاب في أفريقيا شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة»، مضيفاً أن الشراكة الأممية مع أفريقيا بالغة الأهمية.
البيان