أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، رفضه الخطة الأميركية للسلام التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب.
وقال عباس، أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، “نؤكد على الموقف الفلسطيني الرافض” للخطة.
وأضاف “نرفض الخطة لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب ومخالفتها للشرعية الدولية”.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض، نهاية الشهر الماضي خلال حفل في البيت الأبيض، خطة السلام التي أعدها فريقه.
وأضاف عباس أنه يكفي من المبررات لرفض الفلسطينيين للخطة أنها “تُخرِج القدس من السيادة الفلسطينية وتحول شعبنا ووطننا إلى دولة ممزقة”.
وسأل الحضور، وهو يعرض خريطة كبيرة لفلسطين كما تقترحها الخطة الأميركية، “من يقبل منكم أن تكون دولته هكذا؟”.
وأضاف “جئتكم من قبل 13 مليون فلسطيني لنطالب بالسلام العادل فقط”.
وأوضح عباس أن هذه الخطة “ألغت قانونية مطالب الشارع الفلسطيني وحقه المشروع. كما شرعت ما هو غير قانوني من استيطان ومصادرة للأراضي وضم”.
وطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام، وقال “أدعو الرباعية الدولية وأميركا والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 2334”.
وأضاف “أتمنى على الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب أن يتحلى بالعدل والإنصاف ويدعم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لصنع سلام حقيقي”.
وأكد أن “السلام المفروض لا يعيش ولا يمكن أن يعيش”.
وقال أيضا أن هذه الخطة “تهدم الأسس التي قامت عليها عملية السلام ولن تجلب السلام ولا الأمن للمنطقة”.
وأشار إلى أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن وقابل للتحقيق، مؤكداً استعداد الفلسطينيين للتفاوض “إذا وجد شريك مستعد وتحت رعاية الرباعية الدولية”.
وأكد “نحن لا نلجأ للعنف والإرهاب مهما كان الاعتداء علينا، نحن مؤمنون بالسلام ومحاربة العنف”.
ولكنه قال “سنحارب بالمقاومة الشعبية السلمية.. مئات الآلاف في الضفة الغربية وغزة خرجوا اليوم ليقولوا لا” للخطة.
ولطالما أعلن الفلسطينيون رفضهم للخطة الأميركية التي تنص على بقاء مدينة القدس “عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة”، وعلى اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وتوصي بإقامة عاصمة فلسطينية إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.

الاتحاد