أكد محمد الفلاحي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سنغافورة سلامة جميع مواطني الدولة المتواجدين في سنغافورة.

وأوضح في حديث لـ “البيان الإلكتروني” أن الوضع الداخلي في سنغافورة لا يستدعي القلق، بعد تفشي فيروس كورنا الجديد وأن الحياة تسير بطبيعتها، موضحاً أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية من قبل الأفراد والمؤسسات في سنغافورة تتمثل بفحص وتسجيل درجات الحرارة مرتين يومياً.

وقال الفلاحي إن السفارة اتخذت عدة اجراءات لخدمة مواطني الدولة المتواجدين في سنغافورة منذ اعلان ظهور فيروس كورونا الجديد في البلاد، حيث قامت السفارة وعبر حسابها الرسمي في ” تويتر” بنشر كافة البيانات والنصائح الطبية للمواطنين ونشر فيديو تعريفي بذلك.
كما قامت السفارة بتوزيع كمامات طبية على جميع المرضى ومرافقيهم.

مؤكداً أن السفارة تقوم بالتواصل الدائم مع المواطنين لتوفير الخدمات اللازمة لهم إذا لزم الأمر، موضحاً أن عدد المواطنين في سنغافورة يصل إلى 522 مواطنا بمن فيهم العاملين في السفارة والطلاب المبتعثين والمرضى ومرافقيهم.

يذكر أن سنغافورة كانت قد أعلنت عن ظهور الفيروس فيها، حيث بلغ عدد المصابين بعدوى كورونا 47 مصاباً حتى اليوم الأربعاء، وشفي منهم 9 أشخاص.

وأوضحت السلطات المعنية أن هناك سبع حالات انتقلت اليها العدوى محلياً ولم يتم التوصل للصلة بينهم وبين الحالات المصابة ولم يسافروا إلى الصين، ويجري البحث للتعرف عن كيفية انتقال العدوى إليهم، وتم الاستعانة بهيئة البحث الجنائي للبحث في الموضوع.

واكدت السلطات السنغافورية أن معظم الحالات المصابة في وضع جيد وحالتها الصحية في تحسن.

وكشفت السلطات المحلية أنها قامت بتصنيع جهاز فحص للفيروس، والذي يمكنه فحص 10 آلاف عينة في المرة الواحدة، ويمكن الحصول على النتيجة في غضون 3 ساعات.

وفي إطار مكافحة الوباء قامت سنغافورة بإرسال عدد من الأجهزة إلى الصين للمساعدة في كشف الحالات المصابة، بعد أن زودت جميع المستشفيات الحكومية بأجهزة الفحص عن الفيروس.

وتقوم سنغافورة بفحص أي حالة مصابة بالتهاب رئوي دون استثناء وهذا سيمكن من اكتشاف جمع الحالات المصابة وسيمكن من احتواء المرض.

وتتوقع السلطات المعنية في سنغافورة زيادة عدد الحالات المصابة حتى نهاية شهر فبراير الجاري، كما تتوقع السيطرة على المرض بحلول شهر إبريل، وتقوم الحكومة السنغافورية بالإعلان عن جميع الحالات المصابة والمشتبه بها بشفافية تامة.

وكانت الحكومة السنغافورية قد رفعت حالة التأهب إلى اللون البرتقالي لأسباب عديدة أهمها منع انتقال العدوى محلياً كما حثت السكان على فحص درجات الحرارة مرتين يومياً.

وتؤكد السلطات أنه سيتم الابقاء على حالة التأهب عند اللون البرتقالي لفترة، لتحفيز جميع السكان على القيام بدورهم تجاه أنفسهم وتجاه المجتمع.

وتتعاون سنغافورة مع منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الأوروبي والآسيان لتقاسم المعلومات، وعند اكتشاف أي حالة أجنبية مصابة بالفيروس يتم إخطار الهيئة الصحية في بلد المريض لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتتخذ السلطات في سنغافورة إجراءات عند المنافذ البرية والبحرية والمطار حيث لا يسمح بخروج أو دخول أي مصاب بفيروس كورونا إلى سنغافورة، وهناك بروتوكول يتم العمل من خلاله بمنع أي مصاب من ركوب الطائرة من أو إلى سنغافورة.

ويتم منع الحالات المصابة من السفر ووضعها تحت الحجر الصحي وعلاجها في سنغافورة، وتتحمل الحكومة السنغافورية تكاليف العلاج والحجر الصحي لكل مصاب سواء كان سنغافوريا أو أجنبياً.

ومنعت السلطات في سنغافورة دخول أي شخص خرج من الصين ولم يمض على خروجه منها 14 يوماً، بغض النظر عن جنسيته.

ولذلك انخفض عدد القادمين من الصين إلى سنغافورة من 14 ألف شخص يومياً إلى 10 أشخاص في اليوم فقط.

حيث يسمح بدخول مواطني سنغافورة والأشخاص الحاصلين على تأشيرة إقامة طويلة في سنغافورة للعمل أو الدراسة بعد التحقق من عدم اصابتهم بالفيروس.

البيان