قد تختلف طرق الحصول على المعلومات والأخبار في يومنا هذا لتعدد قنوات الاتصال التي لم تعد مقتصرة على التلفاز أو الإذاعة أو الطرق التقليدية، حيث اكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحات المنافسة في سرعة الوصول والتواصل أخيراً، إلا أنه يمكن الاتفاق على أن الإذاعة تحتفظ إلى اليوم بمكانتها رفيقاً للدروب في السيارة أو الحافلة، على الرغم من التطور التقني الحاصل، سواء للاستماع إلى الأخبار أو التعرف إلى أحدث الإصدارات الموسيقية.

وتمتاز بكونها الوسيلة الأكثر وصولاً إلى الجمهور في كل أنحاء العالم، حتى المجتمعات النائية والفئات الضعيفة، نظراً لكونها وسيلة تواصل واتصال قوية ورخيصة، لذا يمكن اعتبارها منبراً للمشاركة في النقاش العام، بغض النظر عن المستوى التعليمي للناس، وفضلاً عن ذلك، تضطلع الإذاعة بدور كبير وخاص في التواصل في حالات الطوارئ وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث.

ويصادف اليوم 13 فبراير اليوم العالمي للإذاعة، بحسب ما أعلنه المؤتمر العام لـ«اليونسكو» في دورته الـ36 عام 2011، وهو اليوم الذي أنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة في 1946.

وتعد الإذاعة وسيلة للخطاب الديمقراطي على الصعيد العالمي، وتبقى الوسيلة الأكثر استخداماً على الإطلاق، وفقاً لما أوردته منظمة اليونسكو، التي دعت المحطات الإذاعية في اليوم العالمي للإذاعة 2020 إلى الدعم التنوع في قاعات التحرير والبرمجة الإذاعية على حدٍّ سواء.

وفي اليوم العالمي لها.. وجه الأمين العالم للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلمة للإذاعة قال فيها:

الإذاعة وسيلة من وسائل الاتصال التي تسهم في تقريب الناس، وفي عصر تتطور فيه وسائل الإعلام بصورة متسارعة، تحتفظ الإذاعة بمكانة خاصة داخل كل مجتمع محلي كمصدر يسهل الوصول إليه لاستقاء الأخبار والمعلومات المهمة.

كما تعد الإذاعة مصدراً للابتكار، حيث كانت لها الريادة في إنتاج برامج التفاعل مع الجماهير، وبث المحتوى المستمد من الجماهير، قبل عقود من تحول هذه الممارسة إلى تيار شائع.

وتزخر المنتجات الإذاعية بتنوع رائع من حيث أشكالها ولغاتها، وهو تنوع يتجلى حتى في صفوف المهنيين الإذاعيين أنفسهم، وهذا يوجه رسالة للعالم كله، في خضم سعينا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة أزمة المناخ. وتضطلع الإذاعة بدور رئيس بوصفها مصدراً للمعلومات والإلهام على حد سواء.

وفي هذا اليوم العالمي للإذاعة، دعونا نعترف بالدور المستدام الذي تؤديه الإذاعة في تعزيز التنوع، ومساعدة العالم في بناء عالم أكثر سلماً وشمولاً للجميع.

الامارات اليوم

مواد ذات علاقة