أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينج كبار المسؤولين، هذا الشهر، بأن على البلاد بذل كل ما في وسعها للتوفيق بين الحفاظ على نظامها الاقتصادي ومكافحة مرض كورونا.
وخلال كلمة ألقاها في الثالث من فبراير الجاري أمام اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، قال شي إن على السلطات تجنب إثارة الذعر الذي قد يؤدي إلى “كوارث” لاحقة.
وكانت رويترز ذكرت قبل أيام أن شي حذر المسؤولين في الثالث من فبراير شباط الجاري من أن جهود احتواء فيروس كورونا ذهبت إلى مدى بعيد جداً مهددة الاقتصاد. وبعدها بأيام، اتخذت بكين تدابير لتخفيف آثار تفشي الفيروس.
وأصبح الوباء اختباراً كبيراً في كيفية تحقيق التوازن بين القضاء على الوباء وحماية الاقتصاد.
ونشرت مجلة “تشيوشي”، التابعة للحزب الشيوعي الحاكم اليوم السبت، النص الكامل لكلمة شي التي ألقاها أمام المسؤولين.
وحث الرئيس الصيني المسؤولين على طرح سياسات لدعم الاقتصاد حتى وهم يعملون على السيطرة على انتشار فيروس كورونا.
وقال شي، في الكلمة، إن الوباء يؤثر على الاقتصاد وخاصة الصناعات الخدمية. وأضاف أنه يتعين اتخاذ الإجراءات للحفاظ على السلسلة الصناعية في الصين وتشجيع الشركات على استئناف الإنتاج.
وأوضح شي، في كلمته، أن الصين “ما زال يتعين عليها الالتزام بأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام”.
وقال أيضاً إنه من الضروري زيادة الدعم المالي، مثل السياسات التفضيلية لأسعار الفائدة وشروط القروض، وإعادة العمال المهاجرين في قطاعات الصناعات الرئيسية إلى العمل.
وقال الرئيس الصيني إنه يتعين على المشروعات الكبرى، ولاسيما في مجال التصنيع أن تبدأ أعمالها الإنشائية وفق المواعيد المحددة، مضيفا أن تعزيز الاستهلاك يعد وقاية مهمة ضد تأثير الوباء.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما يزيد على 1500 شخص وأصاب أكثر من 66 ألفاً حتى الآن في الصين.

الاتحاد