تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، اليوم السبت، بطرح تشكيلته الحكومية المنتظرة خلال أيام، ملتزماً بأن تكون «مستقلة».
وقال علاوي، في تغريدة على تويتر، «اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثّل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي».
وأضاف «سنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي إن شاء الله بعيداً عن الشائعات والتسريبات، ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب».
وأمام علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق توصّلت إليه الكتل السياسية، حتى الثاني من مارس المقبل للتصويت على تشكيلته في البرلمان، بحسب الدستور العراقي، علما أن مجلس النواب لم يعلن عن جلسة استثنائية خلال العطلة النيابية التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل.
وتتحدث مصادر سياسية عن صعوبة نيل حكومة علاوي الثقة في برلمان تعصف به الانقسامات.
يأتي الإعلان عن قرب تشكيل الحكومة في وقت تتواصل المظاهرات الشعبية الاحتجاجية في العراق، والتي تسبّبت بعيد انطلاقها في بداية أكتوبر الماضي في استقالة حكومة عادل عبد المهدي.
ويرى المتظاهرون أن علاوي، الوزير السابق، قريب من النخبة الحاكمة التي يطالبون بتغييرها.
ومنذ بداية التظاهرات، قتل نحو 550 شخصا، بينما أصيب حوالى ثلاثة آلاف بجروح، وفقا لإحصائيات صادرة عن الحكومة.
ومساء الجمعة، قُتل متظاهر قرب ساحة الاعتصام الرئيسية في وسط العاصمة بغداد بمسدس كاتم للصوت عندما هاجم مجهولون خيمته، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية اليوم السبت، بينما فُقد أثر ثلاثة متظاهرين آخرين في مناطق متفرقة من العاصمة.
وكانت الأمم المتحدة اتّهمت جماعات مسلّحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين، في محاولة لقمع التحرّكات غير المسبوقة في العراق.

الاتحاد