الفجيرة اليوم – فريال عبدالله

حظي مسرح القرية التراثية بدبا الفجيرة الأحد 23 فبراير الجاري، بعروضٍ شيقة ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، حيث قدمت فرقة “الهبان” – الذي يعد أحد الفنون الشعبية القديمة – عرضاً مميزاً تضمن رقصات وأغاني تراثية كان الأجداد قديماً يتغنون بها في الأعراس والمناسبات، تعتبر آلة المزمار هي أساس هذا الفن ويأتي إلى جانب ذلك إيقاع الطبول والحركات الاستعراضية، ومنذ مئات السنين انتقل هذا الفن إلى دول الخليج فأضحى معلماً تراثيا فنيا يندرج من عادات هذا الشعب وتقاليده.

تتكون فرقة “الهبان” من أعضاء عدهم مابين 8 – 15 شخصاً ينقسمون إلى قسمين، منهم يحملون الطبول ويؤدون إيقاعات موحدة والقسم الآخر يشارك به العنصر النسائي برقصات استعراضية تراثية.

وبعد إطلالتها المتميزة على خشبة مسرح كورنيش الفجيرة، أطلت تاميلا من كوستاريكا على جماهير القرية التراثية بدبا، لتقدم عروضاً متنوعة مزجت فيها بين الفن اللاتيني، الفانك، والموسيقى الاستوائية والفلكلور الكوستاريكي الراقص بمشاركة فرقتها برقصات استعراضية متميزة.

وإلى مسرح بيت المونودراما، شهد الجماهير عرضاً مسرحياً بعنوان “قهوة زعتر” من فلسطين، هذا العمل الفني الذي جاء من تأليف وإخراج الفنان حسام أو عيشة، يتناول الحالة الفلسطينية المقدسية ودورها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، في مرحلة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، قصةٌ كان بطلها الوالد صالح وهو الشخصية الرئيسية في المقهى الواقع في بلدة قديمة، جمع أبو عيشة قصص المقهى في قالب مسرحي شيق ودراماتيكي كوميدي.

وفي مسرح دبا الفجيرة، كان الجماهير في موعد مع الشاعر الكبير فاروق جويدة، قدم مقتطفات وألوان شعرية متنوعة في الحب الغزلي، له العديد من القصائد منها “لمذا أراك في كل شيء”، “ما زلت أعرف أن الشوق معصيتي”، “رجعت وحدي في الطريق”، “تمنيت عمراً أحبك فيك”، وقصيدة “في عينيك عنواني” والتي يقول فيها:

أحبكِ أنتِ يا أملاً
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقاً
وحبكِ أنتِ أحياني
ولو خيرتُ في وطنٍ
لقلتُ هواكِ أوطاني
ولو أنساكِ يا عمري
حنايا القلب.. تنساني
إذا ما ضعتُ في دربٍ
ففي عينيك.. عنواني