دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أوروبا إلى تعزيز اهتمامها بالقارة الأفريقية وتكثيف التعاون معها.

وقال شتاينماير قبل بدء زيارته الرسمية لكينيا في تصريحات لصحيفة “ديلي نيشن” الكينية: “أدعو لأن نرى في أوروبا أن تحقيق مستقبل جيد لأفريقيا له أهمية حاسمة من أجل تطورنا وتطور كوكبنا بأكمله”.

وذكر شتاينماير أن أفريقيا وأوروبا جارتان جغرافياً، وقال: “لكن يصعب علينا أحيانا إدراك هذه الحقيقة شعوريا”.

ووصل شتاينماير مساء أمس الأحد إلى العاصمة الكينية نيروبي. ومن المقرر أن يستقبله الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بمراسم عسكرية قبل إجراء محادثات معه.

كما يجتمع شتاينماير مع ممثلين من المجتمع المدني وممثلين ألمان وكينيين عن أوساط اقتصادية.

وقبل توجهه إلى السودان يوم الخميس المقبل، يزور شتاينماير منطقة كاكوما، التي بها أحد أكبر مخيمات اللجوء في العالم.

وقال شتاينماير للصحيفة إن ألمانيا وكينيا بصفتهما دولتين مهمتين في منطقتيهما تعتبران شريكتين في إدارة مهام المستقبل، موضحا أن هناك الكثير من القضايا التي يمكن أن يستفيد منها البلدان حال تعزيز التعاون فيها، وقال: “من بين هذه القضايا مكافحة تغير المناخ، الذي نستشعر به على نحو متزايد… وكذلك الرقمنة”.

وأشاد شتاينماير بحرص كينيا على الانفتاح نحو الابتكار وإرادتها للنهوض في القارة، والتي تتضح في تأسيس منطقة تجارة حرة أفريقية، وقال: “ألمانيا تقدر كينيا كمرساة مهمة للاستقرار في منطقة شرق أفريقيا”، مضيفاً أن كينيا تراهن تقليدياَ على التوازن والعلاقات مع الجوار والتسوية السلمية للنزاعات.

كما أعرب شتاينماير عن تقدير ألمانيا لاهتمام كينيا المستمر لسنوات كثيرة بمكافحة الإرهاب واستقرار جارتها الصومال.

الاتحاد