تبدأ وزارة التربية والتعليم يوم غد الثلاثاء المرحلة التجريبية من التعليم عن بعد لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية التي يمكن أن تواجه تحقيق متطلبات المدرسة الإماراتية، وذلك لجميع المدارس الحكومية على اختلاف المراحل التعليمية.
وعممت وزارة التربية والتعليم صباح اليوم إرشادات التعليم عن بعد التي حصلت “الاتحاد” على نسخة منها، على مديري المجالس والنطاقات. ووفقاً للتعميم، سيكون دوام التعليم عن بعد في الفترة التجريبية يومي الثلاثاء والأربعاء للحلقتين الأولى والثانية، ويوم الخميس لطلبة التعليم الثانوي.
وسيمتد دوام التعليم عن بعد للطلبة الذين يبدأ دوامهم الساعة 7:15 لغاية الساعة 11:00 صباحاً، فيما يستمر الدوام لغاية الساعة 11:45 للطلبة الذين يبدأ دوامهم الساعة 8:00 صباحاً.
وتشمل المرحلة التجريبية من التعليم عن بعد مادتي اللغة العربية والرياضيات لطلبة الحلقة الأولى لمدة ساعتين من الرابعة إلى السادسة في الفترة المسائية. فيما يدرس طلبة الحلقة الثانية يوم الأربعاء المقبل خلال الفترة الزمنية نفسها مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات. أما طلبة التعليم الثانوي، فسيمتد دوام التعليم عن بعد لمدة 5 ساعات في الفترة الصباحية يوم الخميس المقبل، لتشمل مواد اللغتين العربية والانجليزية، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء.
ووجهت الوزارة في تعميم الإرشادات أن يكون دوام الهيئات الإدارية والتدريسية متزامناً مع دوام الطلبة مع الالتزام بتنفيذ الدروس خلال الفترة المسائية، والتأكد من الأجهزة الالكترونية للحلقتين الأولى والثانية وإيجاد الحلول البديلة بالتعاون مع أولياء الأمور، والالتزام بجودة التعليم عن بعد للطلبة من خلال المتابعة على بوابة التعلّم الذكي. ووجهت الإدارات المدرسية متابعة مدى التزام المعلمين تفعيل التعليم عن بعد خلال الفترة الزمنية المحددة للقطاعات الصفية المتزامنة بين المعلمين والطلبة.
وعممت وزارة التربية جدولاً تصعيدياً للشكاوى خلال فترة التطبيق، داعية مدراء المدارس توجيه الطلبة والمعلمين إلى التواصل مع الدعم الفني في حال مواجهة أي تحديات أو صعوبات، أو اتباع الجدول التصعيدي في حال عدم الاستجابة السريعة، والذي يضم في المستوى الأول منه مشرفي الدعم الفني في القطاعات التعليمية، ومشرف الدعم الفني في الوزارة، ومدير علاقات الأعمال في المستوى الثاني، وصولاً إلى رئيس قسم تقنية المعلومات في الوزارة.
وقالت الوزارة إنها أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة التعليم عن بعد لمواجهة الأزمات الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تواجه تحقيق متطلبات المدرسة الإماراتية، لافتة أن التعلم عن بعد هو أسلوب من أساليب التعلم الذاتي، الذي يؤدي إلى تعزيز نظام التعليم المفتوح والتعليم المستمر.
وتكمن دوافع تطبيق نظام التعليم عن بعد من خلال التغلّب على العائق الزمني والجغرافي، والاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وتخفيف الضغط الطلابي على المؤسسات التعليمية لمواجهة الازمات والكوارث الطبيعية، داعية جميع الأطراف إلى التعاون لإنجاح تطبيق المبادرة.
ودعت الوزارة الغدارات المدرسية إلى تنفيذ برنامج توعوي عن التعليم عن بعد لأولياء الأمور والطلبة والمعلمين والإداريين، وتوجيه المعنيين بالدخول إلى منصة التدريب للاطلاع على كيفية تطبيق الدروس التفاعلية للتعليم عن بعد، بالإضافة إلى إعداد الجداول الزمنية لخطة المواد الدراسية للتعليم عن بعد.
وفي الإرشادات المتعلقة بأولياء أمور طلبة المدرسة الإماراتية، دعت الوزارة إلى توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة في المنازل من خلال توفير المكان المناسب، والانترنت، والمظهر العام للطلبة. وكذلك توفير حاسوب او جهاز لوحي أو هاتف ذكي لاستخدامه في التعليم عن بعد، وتشجيع الأبناء على استكمال جميع الدروس وإلزامهم بالوقت الزمني المخصص وفق الجدول المعتمد من المدارس، والالتزام بالسياسة العامة لاستخدام الأجهزة التعليمية أثناء التعلّم عن بعد وذلك بعد تصوير البث المباشر للدروس.
الاتحاد