حمى القش من أنواع الحساسية الشائعة، التي تكثر الإصابة بها في الربيع بسبب انتشار حبوب اللقاح، ولكن العلاج الدوائي واتخاذ بعض التدابير المهمة يسمحان للمرضى بالسيطرة عليها.

وأوضحت سونيا ليميل، من الجمعية الألمانية للحساسية والربو، أن سبب حمى القش إنتاج الجسم مضادات استجابةً لمحفزات معينة، مثل حبوب اللقاح.

عطس وسيلان الأنف
ومن جانبه أوضح البروفيسور يورغ كلاينه-تيبه، عضو مجلس إدارة الجمعية الألمانية لأمراض الحساسية والمناعة السريرية، أن أعراض حمى القش تتمثل في العطس، وسيلان الأنف، أو انسدادها، وحرقة العين، وزيادة إفرازات الدموع، وحذر كلاينه-تيبه من إهمال علاجها الذي يمكن أن يُخلف الربو التحسسي.

مضادات الهيستامين
وأشار كلاينه-تيبه إلى العديد من الأدوية للعلاج، والتي تختلف باختلاف شدة الإصابة، بداية بمضادات الهيستامين، التي تتوفر على شكل أقراص أو بخاخ للأنف أو قطرات للعين، لعلاج الحكة والعطس وسيلان الأنف، لكنها لا تكفي عند انسداد الأنف بشكل دائم، أو مع أعراض أخرى مثل صعوبات التركيز.

وفي هذه الحالة يكون اللجوء إلى بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيزون، ورغم المخاوف من الكورتيزون، إلا أن الرش موضعياً في الأنف لا يخلف آثاراً جانبية مخيفة، ويصف الأطباء أقراص الكورتيزون فقط لبعض الحالات الفردية.

وقد يكون من المفيد أيضاً استخدام بخاخات الكورتيزون مع مضادات الهيستامين، أو دواء مركب منهما، للحصول على التأثير البطيء وطويل المدى للكورتيزون، والتأثير الشديد لمضادات الهيستامين.

العلاج المناعي
وأشارت ليميل إلى أن العلاج المناعي لا يتصدى للأعراض، ولكن أسباب الحساسية، حتى يتعود الجهاز المناعي على مسببات الحساسية، ويتيح هذا العلاج تقليل الأعراض، وبالتالي الدواء، ويحد أيضاً من خطر الإصابة بالربو التحسسي.

وقد يستغرق العلاج المناعي ثلاثة أعوام، وفي الأثناء يحصل المصاب إما على حقن شهرية أو أقراص أو قطرات تحت اللسان بشكل يومي.

وإلى جانب الأدوية، على المرضى اتخاذ بعض التدابير المهمة مثل غسل الشعر في المساء، وتجنب خلع الملابس ووضعها في غرفة النوم ليلاً، وتفادي تجفيف الغسيل في الشرفة، وغيرها من التدابير، التي تحول دون تعلق حبوب اللقاح بالملابس.

ومن المهم أيضاً وضع شبكة على النوافذ لمنع تسرب حبوب اللقاح.

 

موقع 24