أكد الدكتور أمجد الخولي، استشاري وخبير الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أنه تم بالفعل عزل فيروس «كوفيد-19» (كورونا الجديد) ومعرفة تركيبته الجينية، ولكن اكتشاف العلاج يتطلب وقتاً وإجراء تجارب سريرية ومختبرية، قائلاً: «إن النتائج الأولية مبشرة، وقد نصل إلى علاج خلال عدة أسابيع».
وأضاف الاستشاري بالصحة العالمية لـ«الاتحاد»: «ليس هناك مخاوف من تحول العلاج إلى عملية تجارية»، موضحاً أن الجهات البحثية والصناعات الدوائية كافة مدعوة للعمل على تطوير العلاج واللقاح، وهو ما يحول دون انفراد جهة أو مركز بحثي أوصناعة دوائية، أو حتى دولة بعينها بالإنتاج.
وأشار إلى أن التنافس يوفر بيئة داعمة لفعالية العلاج واللقاح وللتكلفة الملائمة، وأن المنظمة ستبذل أقصى جهدها وتدخلاتها لتأمين إتاحة العلاج الملائم لمن يحتاجونه بالفعل. وكشف أمجد الخولي عن نجاح منظمة الصحة العالمية في بناء نسق معرفي لفيروس «كوفيد-19»، حيث نجحت حتى الآن في عزله وفك تركيبته الجينية ومعرفة الكثير من خواصه ونمط انتقاله.
وأوضح أنه لا توجد دلائل قوية لدى «الصحة العالمية» على تحور الفيروس إلى سلالات أخرى، موضحاً أن ثمة حديثاً عن مجرد اختلاف طفيف للغاية، لا يرتقي إلى وجود سلالة جديدة بتركيب جيني خاص بها، ولكن ذلك يتطلب الكثير من البحث والدراسة قبل تأكيده أو نفيه.
ونفى الخولي وجود بلدان لم تتحل بشفافية واضحة حول إعلان اكتشاف حالات فيروس «كورونا الجديد» لديها، موضحاً أنه حتى الآن تظهر البلدان التزاماً باللوائح الصحية الدولية المعدلة لعام 2005، والتي تلتزم كل دولة بموجبها بإبلاغ منظمة الصحة العالمية في حالة ظهور أية حالات تفشٍ لأي فيروس أو مرض ما.
وحول جهود الإمارات في مواجهة فيروس كوفيد ـ 19، ومدى تعاونها مع منظمة الصحة العالمية، أكد أنه يوجد متابعة، عن قرب، مع دولة الإمارات العربية المتحدة، للوقوف على الجهود المبذولة في شتى مجالات الجهوزية والاستجابة للفيروس.
وقال: «نقدر الجهود كافة، التي تبذلها السلطات الإماراتية المعنية لاحتواء الفيروس واكتشاف الحالات وعزلها باتباع إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها، وتطبيق بروتوكولات العلاج ومواصلة جهود الترصد والمراقبة النشطة».
وأعرب المسؤول عن «تقدير منظمة الصحة العالمية لحكومة الإمارات، لما تقدمه من دعم لأنشطة المنظمة في مجال توزيع الإمدادات الطبية اللازمة لكافة بلدان الإقليم وخارجه، من خلال مراكزها اللوجستية في مدينة دبي الدولية للإغاثة الإنسانية». وتابع: «نذكر بكل امتنان دور حكومة الإمارات في توفير طائرة خاصة مؤخراً، لتمكين المنظمة من نقل إمدادات طبية عاجلة إلى إيران».
ومن جانبه، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، كل الدول على تعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا، إذا ما أرادت الحصول على فرصة لوضع حد لتفشي المرض.
وقال الأمين العام في بيان: «إن الإعلان عن جائحة هو دعوة للتحرك (موجّهة) للجميع في كل مكان»، مضيفاً: «لا نزال قادرين على تغيير مسار هذه الجائحة».
الاتحاد