حكمت محكمة استئناف الفجيرة، أمس، على أمّ خليجية متهمة بالتسبّب في وفاة سبعة من أبنائها بالخطأ، والإهمال نتيجة حريق اندلع في منزلها قبل نحو عامين، بالحبس ستة أشهر ودفع الدية الشرعية عن سبعة أبنائها بقيمة 1.4 مليون درهم، وكانت المحكمة الابتدائية قضت ببراءتها.

وطالبت النيابة، في جلسة سابقة، بإنزال أقصى عقوبة عليها، بتهمة الإهمال الذي أدى إلى وفاة أبنائها السبعة.

وقالت النيابة في مرافعتها إن «الضحايا السبعة الذين تركتهم الأم يصارعون الموت حرقاً وخنقاً، نحن اليوم نخاطبكم باسم والدهم الذي توفي قبلهم، فلقد وقع الحادث المفجع نتيجة تهاون الأم بأرواح أولادها، ونتيجة إخلالها بما تفرضه عليها واجبات الأمومة».

وتابعت: «إننا نرى أن الأم من فئة الذين طاشت أحلامهم، ولا يرون في النور إلا ظلاماً، حينما تركت أبناءها في الساعة 10 مساء، لا هي رعتهم، ولا تركت أمر رعايتهم لغيرها، ما تسبب في وفاتهم بسبب الإهمال».

وأكدت: «حينما فوضنا لكم هذه الجريمة لم نكن لنقول ظلماً أو نظلم أحداً، فليست هذه رسالتنا، بل ما سردناه له دليل وعليه برهان، نستدل بالحجج والإثباتات من خلال معاينة محل مسرح الواقعة، مدعوماً بأقوال الخادمة والمتهمة في محضر الاستدلالات والتحقيقات».

وكان حريق اندلع في يناير عام 2018 في منزل بمنطقة رول ضدنا في إمارة الفجيرة، نتجت عنه وفاة سبعة أطفال، أربع بنات بينهن طفلتان توأم، وثلاثة أولاد، راوحت أعمارهم بين خمسة و15 عاماً، نتيجة الاختناق بالدخان الناتج عن الحريق.

 

 

الإمارات اليوم