تواصل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على مدار الساعة حملاتها التفتيشية المكثفة على المنشآت الغذائية بإمارة أبوظبي، للتحقق من مدى التزامها بتدابير الصحة والسلامة العامة وتقيدها بالتعاميم الوقائية التي أصدرتها الهيئة ضمن التدابير الاحترازية التي تنفذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره والحفاظ على صحة المجتمع، وذلك انطلاقاً من حرص الهيئة على تحقيق أرقى مستويات السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي ورفع المستوى الصحي للمنشآت الغذائية فيها.

ونفذت الهيئة في الأيام الثلاثة الأخيرة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أكثر من 7400 زيارة تفتيشية في أبوظبي والعين والظفرة تحقق خلالها مفتشو الهيئة من التزام المنشآت الغذائية بتطبيق برامج التعقيم والوقاية وتقيد العاملين فيها باستخدام أدوات الوقاية اللازمة كالقفازات والكمامات وغطاء الرأس والنظافة العامة والحفاظ على المسافة الآمنة بين العاملين والمتسوقين ومراجعة سجلات اللياقة الصحية للعاملين في هذه المنشآت إلى جانب تقيدها بالتعاميم والإرشادات التي أصدرتها الجهات المنظمة في هذا الشأن.

وكانت الهيئة قد ألزمت في وقت سابق كافة المنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي بجملة من التدابير الاحترازية تماشياً مع الإجراءات والجهود الحكومية وحرصاً على تعزيز منظومة السلامة الغذائية لضمان أعلى مستويات الحماية للصحة والسلامة، من ضمنها تطبيق التباعد الاجتماعي ومنع تجمع المتسوقين أثناء عملية الشراء وترك مسافة لا تقل عن 1.5 متر بين المتسوق والآخر عند عملية الدفع النقدي، وذلك من خلال إلزام المنشآت بوضع علامات إرشادية أرضية تدل على الأماكن المناسبة لوقوف المتسوقين.

كما شملت هذه التدابير حظر استخدام الاطباق والأكواب والملاعق متعددة الاستخدام واستبدالها بالأنواع المصممة للاستخدام الواحد وتوفير المعقمات على مداخل المنشأة وإتاحة استخدامها للمتسوقين وإلزام العاملين في المنشأة بارتداء الملابس الواقية كأغطية الرأس والكمامات والقفازات إلى جانب تعقيم الأسطح الملامسة للغذاء بشكل دوري والتعقيم المستمر لعربات التسوق.

وبالتزامن مع حملاتها التفتيشية تنفذ الهيئة حملات توعية للمجتمع عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال وسائل الإعلام المحلية حول أهم التدابير الوقائية للتعامل الآمن مع المواد الغذائية وطلبات التوصيل وأهمية الاعتماد على المتاجر الإلكترونية في الحصول على الاحتياجات الغذائية نظراً لفاعليتها في الحد من التزاحم، وتمكن المستهلك من الحصول على احتياجاته دون الاضطرار لمغادرة المنزل إلى جانب التوعية بأفضل الممارسات المتبعة في تداول وإعداد وتخزين المواد الغذائية.

واستجابت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مبكراً، للظروف العالمية الطارئة التي سببها فيروس كورونا المستجد /كوفيد – 19/ من خلال رفع جاهزيتها لاحتواء الحدث وتنفيذ حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي وحفاظاً على سلامة المستهلك والعاملين في المنشآت الغذائية.

 

وام