اعتمدت وزارة التربية والتعليم ضمن خطتها في إطلاق المدرسة الافتراضية، عرض النشيد الوطني يومياً لتعزز الهوية الوطنية للطلبة، إذ يشدو به طلبة كافة مدارس الدولة «عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا» لبداية يوم دراسي (التعلم عن بعد) مفعم بالتفاؤل والطموح، ولم تستثن الوزارة التربية البدنية ضمن خطتها، وحثت الطلبة على ممارسة الأنشطة الرياضية يومياً صباحاً بواقع 10 دقائق.

وأفادت فوزية غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية في الوزارة، أن الوزارة تضع تعزيز الهوية الوطنية وروح الانتماء والمواطنة في نفوس طلابها صوب أعيننا، لذلك ضمنت تحية العلم في «المدرسة الافتراضية»، لكي يشعر الطالب بأنه في يوم دراسي مماثل.

وأكدت على أهمية أن تعزز المؤسسات التعليمية الهوية الوطنية للطلبة وانتماءهم للوطن، وغرس حب الوطن فيهم، والاستمرارية في تقديم أنشطة عن بعد تصب في صالح الوطن والمواطنة، وتدعم الوزارة العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية، والتي تهدف إلى ترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في دولة الإمارات بين طلبة المدارس، وتلك التي تعزز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية وتنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية وتشجع على الإبداع والابتكار والطموح لدى الطلبة وحب والعلم وإتقان العمل.

رفع الهمة

أكدت التربوية نجاة شاهين أن تحية علم الإمارات الصباحية التي تم اعتمادها ومتابعتها من قبل الهيئات الإدارية والتدريسية، ترفع الهمة عند الطالب ولاقت تفاعلا كبيرا من الطلبة وذويهم، حيث طلب منهم الوقوف لتأدية النشيد الوطني، مما عكس روح الانتماء والمواطنة لدى الطلبة.

وأكدت أن نظام التعليم في جميع الدول هو الذي يحدد مستوى رؤيتها وتقدمها، موضحة أن دولة الإمارات ضربت مثالاً يحتذى به في استمرارية التعليم في الظروف الصعبة بين الدول، وأعطت للتعليم جزءاً كبيراً، وطبقت مبادرة «التعلم عن بعد» للمحافظة على أحقية الطالب في التعليم.

وذكرت أن هناك رضا من الطلبة وذويهم والهيئات التدريسية بشأن تطبيقها، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم وقفوا على استخدام بوابة التعلم الذكي والاطلاع على كيفية الاستفادة من الدروس، وجاءت إشادات الطلبة متنوعة بين سهولة الاستخدام ومدى مساهمتها في جاذبية الطالب نحو خوض طريقة جديدة لتلقي التعليم.

مدرسة متكاملة

ومن جانبها قالت ميمونة الجوهري مديرة مدرسة محمد نور بدبي: إن النشيد الوطني جعل «المدرسة الافتراضية» مكتملة من حيث الشعور ببداية اليوم الدراسي، ما يعزز المسؤولية الوطنية لدى الطلبة، ويزيد من دافعيتهم نحو العملية التعليمية، وخاصة أن المعلمين في الوقت ذاته يؤدون تحية العلم أمامهم عن بعد، ما يجعلهم يشعرون بجدية اليوم الدراسي.

ولفتت إلى أن التكنولوجيا لعبت دوراً محورياً في تأمين قنوات التواصل بين الهيئة التدريسية والطلبة وذويهم، وإتاحة القنوات لذوي الطلبة لاستخدام منصات إلكترونية عبر الإنترنت لمتابعة مسيرة أبنائهم التعليمية، وترسيخ الشراكة بين المدرسة والمنزل لدعم العملية التعليمية للطلاب، الأمر الذي يسفر في نهاية المطاف عن تحقيق النجاح الأكاديمي والعلمي للطلاب.

هوية وطنية

وفي السياق ذاته قال كريغ دايتش نيكلز مدير مدرسة السلام: إن المدارس الخاصة تحرص على تعزيز الهوية الوطنية للطلبة وتعزيز روح الولاء والانتماء لدى طلابنا، ومنذ اليوم الأول من تطبيق المبادرة، وتعتمد المدرسة تقديم النشيد الوطني الصباحي، فضلاً عن تخصيص 10 دقائق يوميا لممارسة الأنشطة البدنية وتعمل المدرسة وفقا لتوجيهات الدولة على تنفيذ مبادرة «التعلم عن بعد» بكل مناحيها بما فيها الهوية الوطنية، وسيجسد الطلاب كل ما تعلموه في الوحدات البحثية التعليمية في مادة التربية الأخلاقية التي تركز بها على تعزيز الهوية الوطنية وربط التعليم بالثقافة المحلية الإماراتية.

وذكر أن إدارة المدرسة والهيئات التدريسية مواكبة لجميع القضايا التي تعزز دورها بالمشاركة وتؤكد هويتها وانتماءها إلى هذا البلد المعطاء، وبما أن المدرسة تلعب دوراً محورياً في بناء المجتمع وتعزيز ثقافته وحضارته، حرصنا أن يقف طلبتنا لتحية العلم الإماراتي يومياً في مختلف الصفوف الدراسية ابتداء من مرحلة رياض الأطفال.

فوائد

وقالت جيليان هاموند، مديرة مدرسة ريبتون أبوظبي، إن فوائد الرياضة لا تقتصر على الفائدة الجسدية فقط، بل تساهم في تقوية شخصية الطفل ورفع ثقته بنفسه وتعلمه المشاركة، وتزرع فيه الصبر والمثابرة، لذلك حرصت إدارة المدرسة على تنفيذ أنشطة بدنية متنوعة وممتعة عن طريق التعلم عن بعد من خلال بث مقاطع فيديو تحثهم على تنفيذ الأنشطة البدنية يومياً، لأن النشاط البدني سيساعده في تخطي تلك المرحلة.

أنشطة

وقال إيان والاس مسؤول مدرسة الأفق الإنجليزية (هورايزن) في دبي: إن إدارة المدرسة تحاكي الفترة الحالية من اتخاذ الإجراءات الاحترازية وعدم خروج الطلبة وتمكنهم من ممارسة الأنشطة جعل المدرسة تقدر العوائق التي تواجههم في ممارسة الأنشطة، لذا تقدم المدرسة أنشطة رياضية في حدود إمكانية الطلاب، في الصباح الباكر على شكل تمارين بقصد القيام بها بسهولة في المنزل.

البيان