كشفت جولة ميدانية لـ “البيان الاقتصادي” عن تراجع العروض الترويجية للأسماك واللحوم والأطعمة الطازجة في منافذ البيع الكبرى؛ في حين تزايدت بقوة عروض الإلكترونيات خاصة على أجهزة الهواتف الذكية وشاشات العرض والأجهزة المحمولة بنسبة وصلت إلى 35%.

واختفت تماما عروض الأسماك في غالبية منافذ البيع التي زارها “البيان الاقتصادي” كما لاحظت الجولة وجود كميات محدودة من أسماك معينة خاصة السمك الشعري والهامور بينما تراجعت بشكل كبير الأسماك المستوردة خاصة السلمون النرويجي، كما رصدت الجولة غياب عروض الأسماك في فرع جمعية أبوظبي التعاونية في منطقة ميناء زايد مع وجود عروض محدودة جدا على اللحوم.

وارتفعت أسعار الأسماك واللحوم بشكل محدود، حيث بلغ سعر الكيلو الشعري 30 درهم بدلا من 24 درهم والهامور إلى 44 درهم بدلا من 33 درهم، كما قفزت أسعار اللحوم من 29 درهم إلى 44 درهم لكيلو اللحم  الأسترالي و49 درهم للنيوزيلندي بينما زاد الكيلو اللحم المحلي عن 59.90 درهم بزيادة نحو 9.90 دراهم. ورصدت الجولة عن انخفاض في عدد محدود من الخضروات خاصة البصل والطماطم بينما مازالت أصناف أخري مثل الثوم والخس والفاصوليا والبازلاء مرتفعة، وكشفت الجولة عن أن منافذ البيع الكبرى مثل كارفور واللولو وجمعية أبوظبي التعاونية كثفت عروضها للإلكترونيات بخصومات وصلت حتى 35%، وعرضت منافذ بيع أجهزة محمولة “لاب توب” بسعر 2399 درهم بدلا من 2899 درهم بخصم 500 درهم وبنسبة 28%، وشاشات عرض بسعر 6499 درهم بدلا من 8499 درهم بخصم ألفين درهم وبنسبة 23.5% وعرضت منافذ أخري عروضا على أنواع عديد من الهواتف المتحركة بخصومات تراوحت بين 300 درهم إلى 500 درهم.

ويؤكد إبراهيم عبد الله البحر خبير قطاع التجزئة الرئيس التنفيذي السابق لجمعيتي الاتحاد وأبوظبي التعاونية على أنه من الصعب جدا أن تعلن منافذ البيع عن عروض للأسماك واللحوم والأطعمة الطازجة ولو حدث فإن هذا “خراب بيوت” بالنسبة لها، لأسباب عديدة أبرزها أن غالبية هذه السلع لا تتوفر بشكل كاف خاصة مع توقف غالبية رحلات الطيران والشحن بل وإن بعض الدول التي مازالت تفتح أبوابها للتصدير مثل أستراليا رفعت تكلفة الشحن بالطائرة بأكثر من 270 ألف درهم للمرة الواحدة، إضافة إلى أن غالبية دول العالم أغلقت على نفسها، فضلا عن إغلاق الأسماك الرئيسية مثل سوق أبوظبي ولم يعد التجار يوردون له أسماك. ويضيف” لا نطلب من المنافذ اليوم عروضا كما كان سابقا لأننا في حالة استثنائية والمهم أن توفر على قدر إمكانياتها أكبر كمية من السلع خاصة ا لخضراوات والفواكه والأسماك وأن لا تستغل الظروف الحالية ولا ترفع الأسعار ولو قامت بذلك فإنها تؤدي دورا اجتماعيا جيدا.

ويؤكد ناندا كومار المستشار الإعلامي لمجموعة اللولو على تراجع العروض بشكل كبير على الأسماك واللحوم مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك هو قلة المعروض سواء من الداخل أو الخارج بعد أن توقفت غالبية رحلات الطيران والشحن، وينوه إلى أن المجموعة عبر فروعها ا76 فرعا على مستوى الدولة تعمل على استقرار أسعار السلع خاصة الأساسية مشيرا إلى أن النقص الموجود قد يكون في الخضراوات الطازجة التي كان يتم استيرادها من الخارج أما السلع الأخرى مثل الأرز والزيت والدقيق والفول وغيرها وكذلك السلع الاستهلاكية فهي متوفرة بكثرة جدا وعليها عروض تصل إلى أكثر من 20%، ونتمنى أن تنتهي الأيام الصعبة الحالية وتعود الأسواق لحالتها الطبيعية.

البيان