يمضي المجتمع مع الدولة بمؤسساتها وهيئاتها كافة في دولة الإمارات، يدا بيد، متمسكاً بأرقى ممارسات المواطنة الصالحة والحرص على المساهمة بأدوار مختلفة تصب نحو هدف واحد وهو دعم جهود تجاوز تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”. ويؤدي أبناء الإمارات.. مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية بتميز كل في موقعه .

وأكد مسؤولون، أن أبناء الإمارات ذخر الوطن وحصنه المنيع، فهم اليوم في خطوط الدفاع الأولى داعمين لجهود الدولة وإجراءاتها الوقائية والاحترازية للتصدي لهذا الفيروس .

فمن جانبه، أكد حمد عبدالله المحياس نائب الرئيس التنفيذي والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي “ضمان” حرص الشركة على تنفيذ التدابير الاحترازية الصادرة عن الجهات المعنية ودعم كل ما يسهم بالحد من انتشار فيروس كورونا “كوفيد – 19” باعتبارها أولوية قصوى في الوقت الراهن لتخطي هذه الأزمة.

وأشار إلى أن هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا الكفاءات الوطنية التي أدت دورها بالتزام على مستوى جميع القطاعات، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في مشهد وطني استثنائي بامتياز يبرهن على مستوى وعي بنات وأبناء الإمارات بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه الفترة.

وقال: “إن ضمان تعتبر جزءاً من القطاعات الفاعلة في هذه المرحلة بالنظر إلى دورها المحوري في القطاع الصحي ونهج المسؤولية الذي تتبعه تجاه متعامليها والمجتمع بشكل عام، حيث كان هذا النهج العامل الرئيسي في سرعة استجابة الشركة وجاهزيتها لتقديم خدماتها إلكترونياً وتفعيل نظام العمل عن بعد للغالبية العظمى من الموظفين وفي فترة لا تتجاوز عشرة أيام.

وأشاد بفرق الدعم التي تصل الليل بالنهار لتقديم الخدمات الصحية والطوارئ لخدمة المجتمع، مشيداً بحس المسؤولية والواجب الذي يبديه المتطوعون ضمن هذه الجهود وهو الأمر الذي رأيناه في التجاوب الكبير مع برنامج التعقيم الوطني.

وأكد المحياس أن دولة الإمارات أثبتت ريادتها بالنظر إلى الإمكانات والقدرات الاستراتيجية التي نجحت من خلالها في إدارة هذه الأزمة وهو ما نراه اليوم في تطبيق الإجراءات الاحترازية وفق أعلى المعايير لضمان سلامة وصحة أفراد المجتمع متقدمة على العديد من دول المنطقة والعالم، من جهتها أكدت سعادة أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أن “كوادرنا الوطنية سباقة في تلبية نداء الواجب والاستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة، مشيرة إلى أن تعاملهم مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة للتعامل مع “كوفيد – 19″ وإلتزامهم بالتعليمات بل وتطوعهم للقيام بأدوار مختلفة للتعامل مع تداعيات هذا الفيروس ما هو إلا دليل على إلتزامهم بأرقى ممارسات المواطنة الصالحة”.

وقالت أن مدينة الإمارات الإنسانية على سبيل المثال تجسد دور أبناء الإمارات في الاستجابة لنداء الواجب والإنسانية وكذلك البرنامج الوطني للتعقيم الذي يتم تنفيذه يوميا في مختلف أنحاء الدولة، مؤكدة أن الدروس المستفادة من مثل هذه الأزمات تشكل رصيدًا للعمل الوطني.

من ناحيته، أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن الجاهزية والاستباقية التي تمتعت بها الخطة الوطنية لمكافحة هذا الوباء العالمي عززت أمن وسلامة الأفراد في المجتمع على مستوى المواطنين والمقيمين وأن هذه الجهود حظيت بإشادة عالمية من منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى أن الدور لم يقتصر وحسب على حد الدعم الداخلي بل بادرت الدولة بدعم الدول الأخرى ومساعدتهم للحد من انتشار هذا الفيروس وامتد نهجها الإنساني إلى تأسيس مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي والتي استقبلت رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة بعد إجلائهم من الصين دعماً وتضامناً مع تلك الدول.

وقال: “إن ما تقوم به دولتنا العظيمة من دور إنساني محلي وعالمي كبير يجب أن يسانده دائماً وعي وتعاون ودعم أفراد المجتمع ففي مثل هذه الظروف يجب أن يعي كل فرد من أفراد المجتمع أنه جزء من هذا المجهود وهذا المجتمع ويتحمل مسؤولية لأن النجاح الكبير في عبور هذه المرحلة بكل تحدياتها يعتمد على تضافر الجهود وحرص الجميع على الالتزام بالتعليمات والإجراءات والتوجيهات التي تصدر عن الجهات العليا والرسمية بالدولة”.

وذكر الشامسي أن كليات التقنية العليا ومن منطلق المسؤولية المجتمعية والوطنية، إضافة إلى التزامها بكافة الإجراءات الاحترازية والتوجيهات الوطنية، أطلقت حملة “قدها يا وطن” وذلك على حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت جميع طلبتها البالغ عددهم نحو 23 ألف طالب وطالبة بدعوتهم للتعبير بمسؤولية من منطلق المواطنة الصالحة عن مدى الالتزام بالتوجيهات والتعليمات فيما يتعلق بالعمل والدراسة عن بعد والبقاء في المنازل وأن هذه الخطوات تعد مسؤولية يساهمون من خلالها في حماية أهلهم من كبار المواطنين والأطفال ودعم جهود الدولة في الحد من انتشار فيروس كورونا وأن الطلبة يتفاعلون مع الحملة برسائل متنوعة يؤكدون فيها أنهم مع قيادتهم وملتزمون لأجل وطنهم.

من جهتها أكدت الدكتورة مريم مطر مؤسِّسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية أن أبناء الوطن حرصوا على الاضطلاع بدورهم كل في مجال منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” في الدولة.

وقالت: “إنني بصفتي واحدة من الكوادر الطبية الإماراتية ومن المتخصصين بالأمراض والأبحاث الجينية العلمية عملنا ونعمل خلال الفترة السابقة والحالية على تصحيح المعلومات المتداولة في قنوات التواصل الاجتماعي والتي يتم تداولها بين أفراد المجتمع.

وأضافت: “ركزت مع فريق العمل على قنوات التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب” لتصحيح المعلومات المغلوطة لديهم وبذلنا جهدا كبيرا لإيصال المعلومات الصحيحة إلى أكبر قدر ممكن بعد تبسيط المعلومات ودعمها بمرجع علمي معتمد يرجعون له حتى وأن كان باللغة الإنجليزية.

وقالت: “أحرص على الرد على أي اتصالات أو استفسارات ترد لي على مدار 24 ساعة، كما أتابع عن كثب المستجدات العلمية والنتائج البحثية في المراكز الدولية كي أكون على إطلاع بأهم التدابير الوقائية والاحترازية.

وأكدت أن كل فرد لديه دور اليوم داعم للجهود الوطنية التي تقوم بها مختلف مؤسسات الدولة بتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة ونحرص جميعا على بث الطمأنينة في نفوس جميع أفراد المجتمع خاصة في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية المتميزة التي قامت بها الدولة على مختلف الأصعدة والتي حظيت بإشادة من منظمات دولية .

وأشارت إلى أننا سنخرج من هذه الأزمة بدروس مستفادة مؤكدة أن الكوادر الطبية في الدولة حريصة على أداء دورها على الوجه الأكمل وتقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لأفراد المجتمع .

من جانبه قال بدر أميري مدير مكتبة زايد والمعارض في نادي تراث الإمارات إن دولة الإمارات أثبتت خلال تعاملها مع فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19″ إنها وطن الإنسانية وعنوان التلاحم المجتمعي خاصة مع الالتزام الكبير لجميع أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها. وأكد أن أبناء الإمارات وجميع أفراد المجتمع تحلوا بالمسؤولية وأبدوا التزاما كبيرا انطلاقا من دورهم كشركاء في جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة .

البيان