شيعت عصر أمس أسرة المعلمة عائشة عدنان جثمانها، بعد أن وافتها المنية بعد صراع طويل مع المرض، ليوارى جثمانها الثرى في مقبرة الفجيرة، واستقبلت أسرتها العزاء الذي اقتصر على عدد قليل من الأهل إلى جانب تلقي رسائل نصية من خلال الهاتف، نظراً لعدم إقامة عزاء في ظل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتبعها الدولة، بسبب الظروف التي يمر بها العالم ومنع التجمعات في محاولة الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”.

وتعمل المرحومة معلمة رياضة في مدرسة أكاديمية الفجيرة العلمية الإسلامية منذ 6 سنوات حيث انضمت للعمل في سنة 2014 ولديها أربعة أبناء، أكبرهم عبدالحميد في الصف الثاني عشر ومحمد في الصف التاسع وعاصم في الصف السابع وأصغرهم عدنان في الصف الثالث.

وكانت الفقيدة مثالاً للعطاء والتفاني في العمل ومن خيرة المعلمات، كما وصفتها زميلاتها بالعمل أنها لم تتردد يوماً في بذل ما عندها من طاقة إيجابية خلال مسيرتها التعليمية، حتى أجبرها المرض على أخذ استراحة أثناء تلقيها العلاج، داعين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.

وأكد زوج المرحومة أنهم حرصوا على أن يكونوا متباعدين أثناء مراسم العزاء التي ضمت الأهل بعدد قليل، كما استقبلوا التعازي عن طريق الاتصال الهاتفي حرصاً على سلامة وصحة أفراد الأسرة وسلامة المجتمع.

وأشار زوج المرحومة إلى أن زوجته أيضا عملت في إمارة الشارقة كمعلمة في نفس الاختصاص بإحدى المدارس لمدة 6 سنوات، مؤكداً أنها كانت حريصة على عملها والانتظام فيه لولا المرض الذي ألم بها بعد ولادة طفلها الصغير لتعيش معاناتها مع المرض لسنوات، حيث كانت تتلقى العلاج في مستشفيات الدولة المختصة حتى وافتها المنية، شاكرا دولة الإمارات على دعمها واهتمامها بالمقيمين على أرضها.

والجدير بالذكر أن خلال تلقي المعلمة لكورسها العلاجي راعى مجلس إدارة المدرسة ظروفها الصحية والعلاجية بعد أن تطوع عدد من زملائها لتحمل مسؤولية مهامها المدرسية لإبقاء راتبها سارياً.

 

البيان