ناشد مديرو وكالات الأمم المتحدة الرئيسية مجتمع المانحين توفير دعم عاجل لنظام إمدادات الطوارئ العالمي بمبلغ أولي قدره 350 مليون دولار بهدف تمكين التوسع السريع في الخدمات اللوجستية المشتركة خلال التصدي لفيروس كورونا المستجد /كوفيد-19 /.
جاء ذلك في رسالة مشتركة وقعها كل من مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ و ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية وهنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” يونيسيف ” وفيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين والذين حذروا خلالها من الخطر الجماعي الذي يشكله الفيروس على البشرية واعتبروه بمثابة أكبر تحد تمر به البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد الموقعون أن هذا الفيروس لا يعرف حدودا و لا يستثني أي دولة أو قارة و يضرب بشكل عشوائي محذرين من أن اللقاح ضد هذا المرض قد يستغرق عاما على الأقل.. داعين جميع الدول إلى أن تقاوم المرض ولفتوا إلى أوضاع البلدان التي يحتاج فيها أكثر الناس ضعفا في العالم إلى مساعدات وإمدادات إنسانية للقضاء على المرض في وقت تسبب فيه إلغاء الرحلات الجوية وتعطيل طرق الإمداد في إلحاق أضرار فادحة بأوضاعها.
ونوه المسؤولون الدوليون إلى أن من مصلحة الجميع منع الفيروس من الانتشار والتسبب في تدمير الأرواح والاقتصادات، والاستمرار في الدوران حول العالم.
وشددت الرسالة على أهداف خطة الاستجابة الإنسانية العالمية المنسقة بقيمة ملياري دولار لمكافحة / كوفيد-19 / والتي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، في 25 مارس الماضي، والرامية إلى تعزيز الاستجابة العالمية.. وكشفت عن توفير نحو 550 مليون دولار لتنفيذ الخطة حتى الآن مع التعبئة والتعهد بموارد إضافية كبيرة.
ونوهت الرسالة إلى إصدار صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ بقيمة 95 مليون دولار لبدء الاستجابة للمرض والمساعدة في احتواء انتشاره والحفاظ على سلاسل التوريد، وتوفير المساعدة والحماية لأكثر الأشخاص ضعفا، بمن فيهم النساء والفتيات واللاجئون والمشردون داخليا، مؤكدة أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
وكشفت الرسالة عن إعداد برنامج الأغذية العالمي نظاما لوجستيا حيويا من شأنه أن يساعد في إنقاذ الأرواح ووقف انتشار الفيروس.. مشيرة إلى احتياج هذا البرنامج وبشكل عاجل إلى تمويل إضافي لإنشاء محاور النقل الضرورية وتأجير السفن وتوفير طائرات الشحن والعاملين الصحيين وغيرهم من الموظفين الأساسيين بما يتيح استجابة سريعة وفعالة للأشخاص الأكثر ضعفا والمتأثرين من / كوفيد-19 /.
وأكد الموقعون أن جميع عناصر خطة الاستجابة الإنسانية العالمية حاسمة وتحتاج إلى تمويل مستمر، مشيرة على أنه بدون هذه الخدمات اللوجستية المشتركة، يمكن أن تتوقف الاستجابة العالمية.. الآن ليس الوقت المناسب للإبطاء.. لا أحد آمن حتى يصبح الجميع بأمان.
وام