أضافت شركة “نتفليكس” الأمريكية لخدمات البث الترفيهي عبر الإنترنت حوالي 16 مليون مشترك جديد إلى قاعدة مشتركيها خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يزيد على ضعف التوقعات، في ظل زيادة الإقبال على خدمات الترفيه في العالم بسبب القيود المفروضة على تحركات الناس في مختلف الدول لاحتواء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

يأتي ذلك في حين أعلنت الشركة نتائج الربع الأول من العام الحالي بعد ختام التعاملات في البورصة الأمريكية أمس الثلاثاء.

وقالت نتفليكس في رسالة إلى المستثمرين “نمو عملائنا تزايد بشكل مؤقت نتيجة العزل المنزلي… نتوقع رؤية تراجعا في معدل نمو الأعضاء مع انتهاء العزل المنزلي والذي نأمل أن يحدث في أقرب وقت”.

كانت نتفليكس تتوقع زيادة عدد مشتركيها خلال الربع الأول من العام الحالي بمقدار سبعة ملايين مشترك فقط، في حين بلغت الزيادة الفعلية حوالي 8ر15 مليون مشترك ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى 9ر182 مليون مشترك.

وذكرت نتفليكس إلى أنه نظرا لتوقف تصوير الأعمال الفنية في هوليوود بسبب الجائحة “فقد تأخر إنفاق بعض الأموال، بمقدار الربع تقريبا”.

وذكرت الشركة أن إيراداتها خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 77ر5 مليار دولار في حين بلغت أرباح السهم الواحد 57ر1 دولارا خلال الفترة نفسها.

وارتفع سعر سهم الشركة في التعاملات غير الرسمية بعد إغلاق السوق أمس إلى أعلى مستوى له على الإطلاق مسجلا 80ر454 دولارا للسهم بزيادة نسبتها 8ر4%.
وأصبحت القيمة السوقية لنتفليكس تفوق قيمة ديزني.

وشركة نتفليكس واحدة من عدد محدود من الشركات الكبيرة التي حققت مكاسب هائلة خلال أزمة كورونا، إلى جانب شركات مثل أمازون لمبيعات التجزئة عبر الإنترنت وسلسلة متاجر “وول مارت” الأمريكية.

وقد تسببت الجائحة في بعض المشاعر السلبية للمستثمرين، بسبب مخاوف سابقة من احتمال تباطؤ معدلات الاشتراكات في أسواق رئيسية، ومشكلات تتعلق بالتدفقات النقدية.

ورغم ذلك، فإنه من المتوقع أن يفوق عدد الاشتراكات الجديدة التوقعات السابقة.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة، مثلها مثل شركات أخرى في قطاع الترفيه، علقت إنتاج المشاريع الجديدة الكبرى، مثل برامجها التلفزيونية الحصرية، لتوفير المال. وأثار هذا مخاوف من أن نقص المحتوى الجديد قد يجعل المشاهدين يفقدون شغف المتابعة.

 

البيان