أظهرت دراسة عالمية أجرتها شركة ماستركارد حول تغير سلوك المستهلكين في 19 دولة حول العالم، توجهاً كبيراً للمستهلكين في دولة الإمارات نحو حلول الدفع اللاتلامسية كخيارات بديلة للدفع.
وكشفت الدراسة التي سلطت الضوء على إقبال المستهلكين المتزايد على استخدام تقنيات الدفع اللاتلامسية، عن وجود تحول متزايد نحو استخدام المدفوعات اللاتلامسية في الإمارات، حيث أدت خطط الأمان إلى تفضيل المستهلكين لخيارات الدفع اللاتلامسية نظراً للسهولة والراحة الكبيرة التي تمتاز بها هذه الحلول.
وفي الإمارات، قام 73% ممن شملتهم الدراسة باستبدال بطاقاتهم التقليدية ببطاقات أخرى توفر ميزة الدفع اللاتلامسي. 82% من المشاركين ينظرون إلى أساليب الدفع اللاتلامسية كأسلوب مفضل للدفع.
وأوضحت أن مستوى الثقة في حلول الدفع اللاتلامسية شهدت ارتفاعا ملحوظاً حيث أدت الأحداث العالمية الراهنة إلى زيادة قلق المستهلكين بشأن استخدام النقد وتفضيلهم لاستخدام حلول الدفع اللاتلامسية لأسباب تتعلق بالأمان والنظافة، إلى جانب راحة البال التي توفرها هذه التقنية.
وأفاد 71% من المستهلكين في الإمارات أنهم يستخدمون الآن أحد أساليب الدفع اللاتلامسية، فيما اتفق 84% على أن هذا النموذج يعد من أساليب الدفع الأكثر نظافة وسلامة خلال فترة تفشي فيروس كورونا. وأكد 85% منهم أنها أكثر ملاءمة من الدفع النقدي، وعبر 84% عن سهولة هذه الوسيلة.
كما أفاد 78% من المشاركين في الإمارات أن اعتماد حلول المدفوعات اللاتلامسية يتسم بالسهولة والسلاسة. كما تعتبر المدفوعات اللاتلامسية أسرع بعشر مرات من أساليب الدفع المباشر الأخرى، مما يتيح للعملاء الدخول إلى المتاجر ومغادرتها في وقت أقل.
وقالت الدراسة: “نحن نعيش اليوم عصراً مستداماً يجري فيه المستهلكون معاملات الشراء بأسلوب مدروس بشكل جيد؛ وهذا الأمر يعزز استخدام المدفوعات اللاتلامسية في الأسواق التي وصلت إلى مراحل أكثر تطوراً في تبني هذه التقنية، كما أنه يحفز استخدامها في الأسواق الجديدة”.
ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر. وقد أكد ثلاثة من كل أربعة أشخاص في الإمارات ، (74% ممن شملتهم الدراسة) أن مخاوف الإصابة بفيروس كورونا قد دفعتهم للحد من استخدام الدفع النقدي، فيما عبر 83% عن رغبتهم في الاستمرار باستخدام المدفوعات اللاتلامسية بعد تلاشي خطر فيروس كورونا.
وكانت العديد من دول الشرق الأوسط فرضت خلال شهر مارس الماضي قيوداً أسهمت في تغيير النمط المعيشي للعديد من المجتمعات في تلك الدول، ولجأ عدد كبير من المستهلكين على إثر تلك القيود إلى تبني حلول الدفع اللاتلامسية عند شراء احتياجاتهم اليومية.
وقد شهدت أساليب التسوق وشراء الاحتياجات اليومية من محلات المواد التموينية والصيدليات وغيرها من المستلزمات الضرورية تحولاً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث بات على المتسوقين تطبيق ممارسات التباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات الوقائية الأخرى عند الخروج لشراء الاحتياجات اليومية لعائلاتهم.
وأشارت الدراسة أن هذا التحول بدا أكثر وضوحاً عند دفع ثمن المشتريات، حيث بات المستهلكون يفضلون الدفع باستخدام تقنيات الدفع اللاتلامسية نظراً للمخاوف بشأن معايير النظافة والأمان عند نقاط البيع.
وفي هذا السياق، قال جيريش ناندا، مدير عام ماستركارد في دولة الإمارات وسلطنة عُمان: “لقد ضربت حكومة دولة الإمارات أروع الأمثلة في الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وأكدت على أهمية الإجراءات الوقائية والاحترازية كالالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتجنب الاتصال المباشر وملامسة الأجهزة والأدوات ذات الاستخدام المشترك مثل نقاط البيع عند التسوق، ومن هنا برزت أهمية المدفوعات اللاتلامسية التي تعتبر من التقنيات الشائعة في الإمارات، حيث أسهمت ظروف الوباء الحالية في تعزيز اقبال المستهلكين على هذه التقنية باعتبارها أسلوباً أكثر أماناً ونظافة وسرعة للدفع”.
البيان