ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية اجتماعين عن بعد للمجلس خلال الأسبوعين الماضيين.

وأكد سموه في مستهل أعمال المجلس أن دولة الإمارات تحرص على جودة العملية التعليمية في جميع الظروف ..فالتعليم منذ قيام الاتحاد شكل أولوية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – ويحظى بدعم ورعاية مستمرين من قيادة الدولة الرشيدة ..مشيرا إلى الحرص على استغلال الفرص لتطوير التعليم والوصول إلى العالمية في جودة التعليم سواء التقليدي أو التعليم عن بعد.

وأشار سموه إلى أنه ستتم إضافة معايير لتقييم التعليم عن بعد إلى معايير التقييم الحالية والبدء بتقييم التعليم عن بعد خلال المرحلة الحالية في مدارس الدولة وفق آليات صممت خصيصا لتناسب المتغيرات الحالية ..مبينا أن الهدف من هذه الإجراءات هو تمكين جميع الشركاء في مجال التعليم من تحقيق أكبر عائد من الفرصة المتاحة حاليا لإدراج وسائل ومصادر متجددة لرفد العملية التعليمية لأبنائنا الطلبة وتمكين المعلمين من تنويع طرق ووسائل التعليم.

وأكد سموه أن دولة الإمارات كانت ومازالت تواجه التحديات برؤية تستشرف المستقبل وتنظر إلى التحديات كفرص يجب استغلالها بالشكل الأمثل.

واستعرضت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد مجالات التعاون بين جامعة زايد ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي والمتمثلة في توفير الفرصة لطلبة مؤسسات التعليم العالي لمساندة طلبة المدارس الذين يواجهون صعوبات في التعليم عن بعد وتقديم الدعم التقني للمدارس الخاصة لتطبيق منظومة “التعليم عن بعد” وتحديدا فيما يختص بتوفير الدعم التعليمي في مواد العلوم والتقنيات واللغة الإنجليزية والرياضيات.

وأكدت معاليها أن هذا الدعم سيقوم على توفير نهج تعليمي متناسق يعمل على إثراء واستدامة عملية التعلم عن بعد من خلال تقديم دروس انفرادية تجمع المتطوع والطالب على حدة وتوفير الدعم التقني والتوجيه المطلوب للطالب الذي يحتاج لمثل هذا الدعم والتواصل اليومي مع الطالب لتعزيز شعوره بالدعم والتفاعل معه ومساعدة الطالب في تنظيم دروسه وواجباته ومشاريعه الدراسية.

من جانبها استعرضت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام معايير وآليات تقييم التعليم عن بعد وذلك لمتابعة أداء المدارس ومدى فعالية تطبيقها لخطط التعليم عن بعد حيث تشتمل المعايير على ثلاثة محاور رئيسية تركز على عمليات التعليم والتعلم والتنشئة الإيجابية للطلبة ودور المدرسة والقيادة المدرسية في إدارة عمليات ومصادر التعليم عن بعد لضمان حصول الطلبة على فرص تعليمية متكافئة ومناسبة.

وأشارت معاليها إلى أنه سيتم تطبيق هذا التقييم على المدارس الحكومية والخاصة في الدولة من خلال التنسيق مع جميع الجهات التعليمية في الدولة ويشمل ذلك تنصيف المدارس على حسب فعالية تطبيقها لمنظومة التعليم عن بعد ومدى استفادة الطلبة وجاهزية المعلمين كما سيتم أخذ آراء أولياء الأمور في عين الاعتبار خلال عمليات التقييم وستعمل جميع الجهات على التواصل مع جميع المدارس وإرسال المعايير وعقد لقاءات لتوعية المدارس والتأكد من استعدادهم للتقييم.

واستعرضت معاليها التحول الشامل للرعاية والأنشطة ليتم تقديمها عن بعد والذي يتضمن خطة تفصيلية لمراحل التنفيذ والتحديات والممكنات المتاحة لتنفيذ برامج ومبادرات الرعاية والأنشطة وتحولها الشامل إلى برامج رقمية يمكن تقديمها عن بعد.

وتطرقت معاليها إلى إحصائيات تبين عدد البرامج التي سيتم تقديمها عن بعد وأعداد المنتسبين لها حيث تركز هذه البرامج بشكل أكبر على مهارات الطلبة التي يتم اكتسابها ضمن الأنشطة اللاصفية.

وبينت معاليها أن البرامج تندرج تحت 5 مجالات رئيسية هي الفنية والثقافية .. اللغوية والكلامية .. الصحة والرياضة .. العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بالإضافة إلى المهارات الحياتية.

وأشارت إلى أن مختلف برامج الرعاية والأنشطة تستهدف بشكل رئيسي تنمية 5 جوانب رئيسية وهي تعزيز الميول والشغف .. رفع مستوى الثقافة والإحاطة في باقة من المجالات .. رفع الرصيد المعرفي في مجالات محددة .. الإتقان والاحتراف في مهارة أو مهارات محددة بالإضافة التميز الوطني والوصول إلى المنصات العالمية.

واضافت معاليها أن برامج الرعاية والأنشطة تستهدف جميع الطلبة في المراحل المختلفة بما في ذلك الطفولة المبكرة ورياض الأطفال والحلقات الدراسية الأولى والثانية والثالثة.

وتطرقت إلى مبادرات عدة تشمل “الأندية الوطنية” ومسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت ومبادرة “روائع” ومبادرة “التطوع التخصصي” وبطولات المدرسة الإماراتية ومشروع Be Pro و”خلك صحي”.

من جانبها استعرضت معالي سارة بنت عوض مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي نتائج استبيان رضا أولياء أمور طلبة مدارس الشراكات في أبوظبي حيث تم استطلاع رأي ما يقارب من 8 آلاف ولي أمر يمثلون أكثر من 30 بالمئة من الملتحقين بمدارس الشراكات.

واشتمل الاستبيان على خمسة محاور رئيسية هي الجدول اليومي للحصص ووضوح الواجبات والمشاريع والمحتوى التعليمي للتعليم عن بعد وآليات التواصل مع المعلمين وحجم الأعباء اليومية على الطلبة حيث أبدى أولياء الأمور أهمية التواصل المستمر بين المدرسة ومعلميها مع الطلبة وأولياء أمورهم بشكل مستمر.

كما أوضحت الدراسة بعض الجوانب التي سيتم التركيز عليها خلال المرحلة القادمة في تقديم التعليم عن بعد بما ذلك زيادة المحتوى التعليمي المصاحب والذي يدعم الطلبة لتحقيق المخرجات للعام الدراسي الحالي بشكل أمثل إضافة إلى تسهيل حصول الطلبة على الأجهزة والمعدات التي تمكنهم من المشاركة الفعالة خلال فترة التعليم عن بعد.

وأشارت معاليها إلى أنه تم توفير الأجهزة اللوحية ووسائل الاتصال بالأنترنت لشريحة كبيرة من الطلبة الذين يواجهون تحديات في هذا المجال مضيفة أن استطلاعات الرأي سيتم تنفيذها بشكل دوري ومستمر للتأكد من استيفاء الطلبة وتحقيقهم لجميع المخرجات التعليمية المحددة لهم حسب مرحلتهم التعليمية الحالية.

حضر الاجتماعين معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي رئيس دائرة المالية عضو المجلس التنفيذي ومعالي سارة عوض عيسى مسلم رئيس دائرة التعليم ـ أبوظبي والمعرفة عضو المجلس التنفيذي ومعالي سعيد أحمد غباش الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة وسعادة الدكتور عبدالله بن محمد الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية – دبي وسعادة الدكتورة محدثة بنت يحيى الهاشمي رئيس هيئة التعليم الخاص – الشارقة ومحمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي.

وام