نزل الآلاف إلى شوارع العديد من المدن في أنحاء كاليفورنيا للمطالبة بتخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وللتنديد بقرار حاكم الولاية غافن نيوسوم إغلاق عدد من الشواطئ.

وجرت التظاهرات مساء الجمعة في 11 مدينة على الأقل من بينها العاصمة ساكرامنتو، وكذلك سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وسان دييغو.

وحمل بعض المتظاهرين الأعلام الأميركية ولافتات كتب عليها «الحرية ضرورية» و«ترامب 2020» أو «نيوسوم مخيف»، معبرين عن الغضب إزاء قواعد لزوم المنازل التي فرضت لاحتواء تفشي الجائحة.

وغالبية المتظاهرين الذين كان عدد كبير منهم يهتفون «افتحوا كاليفورنيا» و«حرية» أو يقرعون أجراساً، لم يرتدوا أقنعة واقية ولم يلتزموا بقواعد التباعد الاجتماعي.

وفي بلدة هانتينغتون بيتش على بعد نحو 55 كلم جنوب لوس أنجلوس، تجمع آلاف الأشخاص للتنديد بقرار نيوسوم إغلاق شواطئ محلية.

وقالت المتظاهرة مونيكا بيلهارد «كان ذلك القشة التي قصمت ظهر البعير»، في إشارة إلى إغلاق الشواطئ. وتوعد المسؤولون في هانتينغتون بيتش والبلدات المجاورة بمحاربة قرار إغلاق الشواطئ في المحكمة، غير أن قاضياً في مقاطعة أورانغ التي تضم هانتينغتون بيتش، رفض إصدار أمر مؤقت بمنع تطبيق قرار نيوسوم، محدداً موعداً لجلسة حول المسألة في 11 مايو. وفي وسط لوس أنجلوس سار المئات أمام دار البلدية للمطالبة بإلغاء أمر البقاء في المنازل، فيما لوح متظاهرون من المعسكر المضاد بلافتات وقالوا «الإنسانية أولاً»، مع الإصرار على أن الإغلاق ضروري لحماية الأرواح.

وتعهد نيوسوم بعدم الرضوخ للضغط، مشدداً على أن قراراته اتخذت على أساس مخاوف متعلقة بالصحة العامة.

وأكد للصحافيين تعاطفه مع المحتجين، وقال «هذا المرض لا يُفرّق بين متظاهر وديمقراطي وجمهوري.. إنه مرض يعرف شيئاً واحداً هو مضيفه».

 

 

الإمارات اليوم