في معرض توصل علماء من الإمارات العربية المتحدة لعلاج مبدئي لـ “كوفيد 19” عبر استخدام الخلايا الجذعية أجرت محطة “سكاي نيوز” حواراً متلفزاً مع الدكتورة فاطمة الكعبي، إحدى طبيبات الفريق المتخصصة بعلوم الدم  ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية التي تحدثت عن الموضوع، حيث أشارت إلى أن المسألة تنطوي على استخراج الخلايا الجذعية من الدم وإعادة ضخها بحالة “نشطة” في الرئتين.

وأوضحت الكعبي أن العقار  سيعمل على تخفيف الأعراض والتقليل من الالتهابات في الأنسجة.

وأجابت الكعبي عن سؤال كيف تم اختبار هذا العقار وهل يتم توزيعه في أنحاء العالم؟ بقولها: كلا، لا نزال في المراحل المبكرة. ولنكون دقيقين فقد رصدنا أول حالة في الرابع من أبريل 2020 حيث 73 من المصابين الذين جاءت نتائجهم إيجابية تراوحت حالتهم بين المتوسطة والحرجة، كما كان هناك حالتان في قسم العناية المشددة. لذا يمكن القول إننا لا نزال في المرحلة الأولى وأن الوقت لا يزال مبكراً حيث لا زلنا في طور اختبار أمان تطبيق العلاج.

وردا على أن هذا العلاج يستهدف المرضى الذين هم في حالات حرجة حيث الرئتين في حالة من فيض الإنتاج أكدت الكعبي أنه حتى اليوم اخترنا العمل على مرضى تتراوح حالاتهم بين المتوسطة والحرجة وليس من هؤلاء الذين وصلوا إلى تلك المراحل المتقدمة لأننا لا نزال حتى اليوم، لا أريد القول بأننا نعتمد العلاج التقليدي بل كما في جميع أنحاء العالم العلاج المضاد للفيروس سيما إنترلوكين متلازمة إفراز السيتوكين. إذاً فهذا هو الدعم الذي تتلقاه الرئتين المصابتين بأعراض.

وعن تكلفة وتحديات هذا العلاج لعملية استخلاص الخلايا الجذعية فهل هذا بالأمر الصعب أم أنه يمكن اعتماده على نطاق واسع، أوضحت الكعبي إن العملية بذاتها إجراء جراحي طفيف  حيث يرتكز على سحب الدم من المريض كأي إجراء عادي بسيط أما طريقة إعادة ضخه فبسيطة أيضاً حيث لا يوجد تدخّل جراحي،  فقط بالاستنشاق من خلال فتحة الفم عبر الرذاذ والضخ الآلي لمساعدة تلك الخلايا للوصول إلى نسيج الرئة.

 

 

البيان